رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد مقاله في «نيويورك تايمز».. «الداخلية» تنتقم من المتحدث باسم الإخوان

جهاد الحداد المتحدث
جهاد الحداد المتحدث باسم الإخوان


نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" في 23 فبراير الماضي، رسالة مسربة من سجن طرة، كتبها المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين، جهاد الحداد، من سجن العقرب، تحت عنوان "أنا عضو في جماعة الإخوان المسلمين ولست إرهابيا".

وتناول «الحداد» في مقاله موقف جماعة الإخوان من الحريات العامة، ونبذها للعنف والإرهاب، وإيمانها بالديمقراطية والتعددية، كاشفا عن ما تعرضت له الجماعة وقياداتها من انتهاكات على يد السلطات الأمنية في مصر.

وبعد نشر المقال، اشتعلت أزمة عاصفة داخل أروقة وزارة الداخلية حول كيفية خروج المقال من السجن، ووصوله لأكبر الصحف في العالم، ما أثر سلبا على صورة الوزارة والسلطة المصرية في الخارج، ورغم بحثها ولكنها لم تعرف طريقة تسريب هذا الخطاب ولا من قام بتسريبه، فلجأت إلى التنكيل بالمتحدث باسم الإخوان.

تصاعد هذا التنكيل على مدار الأيام الماضية، حتى وصل مداه اليوم، ما اضطر الصفحة الرسمية لجهاد الحداد التي توقفت عن العمل منذ 2013 لإعادة التغريد مجددا باللغة الإنجليزية لتصف الانتهاكات التي تعرض لها الحداد على يد قوات الأمن عقابا له على مقاله.


وقالت منى إمام، والدة جهاد الحداد، إنه مضرب عن الطعام منذ 12 يوما، إضراباً تاما، بعد أن منعوا عنه كل شىء منذ أكثر من أسبوعين وأغلقوا عليه الزنزانة تماما.

وأضافت أن زملاءه لم يعرفوا بإضرابه إلا بعد فتح النظارة الموجودة فى باب زنزانته منذ عدة أيام، عندئذ فقط استطاعوا سماع صوته، وأبلغوا أسرته أنه مضرب منذ 27 فبراير الماضي، مشيرة إلى أن الزيارة ممنوعة عنه منذ خمسة أشهر.

وأوضحت أنه بعد حبسه الانفرادي، منعوا عنه الماء الصالح للشرب والأدوية والكتب، وسحبوا «البطاطين» من زنزانته وتركوه على الأرض، مشيرة إلى أنه يتعرض للموت البطيء.