رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«فرح» بروسيا وإسرائيل.. و«رعب» في إيران.. ردود فعل دول العالم بعد تنصيب ترامب «رئيسًا»

دونالد ترامب
دونالد ترامب


رصدت صحيفة «جارديان» البريطانية، مختلف ردود الفعل على المستوى العالمي، بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية.

ويرى «زيغمار غابريل»، مستشار الوزير الاتحادي للشئون الإقتصادية والطاقة في ألمانيا، أنه يستلزم على بلاده أن تفكر في اتباع استراتيجية إقتصادية جديدة مع أسيا خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن "دونالد ترامب" يفكر في الدخول في حرب تجارية مع الصين.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه تظاهر كثيرون ممن يؤيدون «ترامب» أمام "بوابة براندنبورغ في برلين" وحرصت الصحيفة على معرفة سبب خروجهم للتعبير عن دعمهم له والتظاهر من أجل تأييده.

وقالت "سيلفيا بلوك"، وهي سيدة متقاعدة عن العمل، ولكنها عضو في جمعية "أمهات ضد الحرب"، إنها تحب "دونالد ترامب" جدا، وإنها تعتبره وكأنه نزل إلى الشعب الأمريكي من السماء، وسوف يعمل على وضع خطة جديدة تحقق مختلف أحلام الشعب الأمريكي الذي يعاني من البطالة.

على صعيد آخر، تجمع العديد من الأشخاص في مسيرة مناهضة لترامب في ألمانيا، تضمنت كثير من الأميركيين أيضا الذين يعيشون في ألمانيا أعربوا من خلالها عن وقوفهم ضده، وأنهم يخشون مما ستواجهه أوروبا من مخاطر خلال المرحلة المقبلة؛ منوهين إلى أن «ترامب» يعد واحدا من الانتهازيين الذين يعملون على تشويه المهاجرين ومن يهاجمون الأقليات الدينية والعرقية لبناء قوة سياسية خاصة بهم.


ومن ألمانيا إلى تايوان حيث وجه الرئيس التايواني "تساي إنغ ون" تهنئة لترامب من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وطالبه من خلالها على دعم وتعزيز مباديء الديمقراطية؛ لأن ذلك هو الذي سيساعد على دعم العلاقات المتبادلة بين "الولايات المتحدة وتايوان".


واهتمت "جارديان" برؤية صحيفة "جلوبال تايمز" التي تنتمي إلى الحزب الشيوعي في الصين، والتي ترى  عصر ترامب يبشر بتغيرات سياسية واقتصادية جذرية خلال المرحلة المقبلة، حيث ترجح أنه سيعمل على مواءمة سياسة بلاده الخارجية مع الشركات الأمريكية الموجودة في البلاد الأخرى المجاورة له.

ومن جانبه يرى المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنه يستلزم على كل من الولايات المتحدة والصين أن ينسوا خلافاتهم والتوترات بينهما مع البحث عن وسيلة لفض المنازعات بينهما وإيجاد لغة تساعد على تعزيز التعاون بينهما.

ويرى أحد أبرز الصحفيين في الصين ويدعى "شيونغ تونغ" أن "دونالد ترامب" يتشابه كثيرا في الصفات مع الرئيس الجمهوري السابق "جورج بوش" الأب حيث وصف كلاهما بأنهما رائعان ومن السهل التعامل معهما.

ومن الصعب إغفال ردود الأفعال في روسيا حيال وصول ترامب إلى كرسي الرئاسة رسميا في البيت الأبيض حيث اجتمع كثيرون في "الكرملن" ليعبروا عن فرحتهم من خلال الاحتفال بتناول الفطائر والشمبانيا مع الإشارة إلى ما قالته إحدى الناشطات في روسيا وتدعى "ماريا كاتاسانوفا" ومفاده أنها تتمنى أن يفي ترامب بكافة الوعود التي أعلن عنها أثناء حملته الانتخابية مؤكدة أنه مثل الرئيس "فلاديمير بوتين" يعمل على محاربة الروتين.

من ناحية أخرى ينتاب الشعب الإيراني حالة من الخوف والقلق الشديد حيال تنصيب ترامب رسميا منصب رئاسة الولايات المتحدة بسبب موقفه الذي يعتبرونه متعصبا حيال االاتفاق النووي الإيراني خاصة وأنه تعهد أثناء حملته الانتخابية أنه سيلغي هذه االاتفاقية تماما في حال فوزه في الانتخابات.

ويصف الدكتور "ناصر هديان" أحد أساتذة جامعة طهران ترامب بأنه ظاهرة غير واضحة المعالم، حيث إنه من الصعب ترجمة تصريحاته إلى سياسات محددة لذلك من الصعب تحديد ما سيقوم به خلال المرحلة المقبلة حول ما يتعلق بالاتفاق النووي.

ويبدو أن تنصيب «ترامب» رسميا يشع حالة من السعادة في إسرائيل حيث تنال خطته التي وصفتها الصحيفة بـ«المثيرة للجدل»، والتي تتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تأييدا كبيرا في إسرائيل خاصة أنه يصف القدس بأنها العاصمة الأبدية لإسرائيل، ذلك الوصف الذي يروق للإسرائيليين، ولكنه يبشر بأزمات سوف يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني.

ومن جانبه وجه الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" خالص تهانيه لترامب معربا عن أمانيه أن يتعاون معه خلال المرحلة المقبلة من أجل تعزيز سبل السلام والأمن والاستقرار لعلاج ما تعيشه المنطقة من ظروف مأساوية وأوضاع مضطربة على حد قوله.

وفي استكلندا، تظاهر المئات من المعارضين لـ«دونالد ترامب»، ونظموا مسيرة إلى السفارة الأمريكية، رافعين لافتات مكتوب عليها «لا للعنصرية»، و«لا لترامب»، علاوة على أن هناك كثيرين في استكلندا وصفوا ترامب بأنه «مثلي جنسيا»، رافضين أن يكون هو من يمثل الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.

وأعربت الحكومة الكندية عن سعادتها حيال تنصيب «ترامب» رسميا ووصوله إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن ذلك سيساعد على تعزيز التعاون بين البلدين، وسيفتح أفاقًا جديدة لنمو اقتصاد كلا البلدين.