رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سر ظهور «مُهندس حرب أكتوبر» في قضية جزيرتي «تيران وصنافير»

سعد الدين الشاذلي
سعد الدين الشاذلي


كان الحكم الذي أصدره المستشار أحمد الشاذلي، رئيس دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا، والخاص بتأييد حكم مصرية جزيرتي «تيران وصنافير»، سببًا في عودة تردد اسم الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، أثناء حرب أكتوبر، على مواقع التواصل الاجتماعي بقوة.



ويرجع السبب في تردد اسم الفريق «الشاذلي»، إلى أن المستشار أحمد الشاذلي، ينتمي لعائلة الفريق سعد الدين الشاذلي، التي تعود أصولها لقرية «شبراتنا» التابعة لمركز «بسيون» بمحافظة الغربية.



وتكشف السيرة الذاتية للفريق سعد الشاذلي، المتوفرة على الشبكة العنكبوتية، «1 أبريل 1922 - 10 فبراير 2011»،  أنه قائد عسكري، شغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة في الفترة ما بين 16 مايو 1971، وحتى 13 ديسمبر 1973، وهو مؤسس وقائد أول «فرقة سلاح مظلات»، وكان أمين عام مساعد جامعة الدول العربية لـ«الشئون العسكرية»، وسفير سابق لدى إنجلترا والبرتغال، ويُطلق عليه لقب «مهندس حرب أكتوبر».



يوصف «الشاذلي»، بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي «بارليف» في حرب أكتوبر عام 1973.



ولد بقرية «شبراتنا» مركز «بسيون» في محافظة الغربية في 1 أبريل 1922، لأسرة فوق المتوسطة كان والده من الأعيان، وكانت أسرته تملك 70 فدانًا.



أبوه هو الحاج الحسيني الشاذلي، وأمه السيدة تفيدة الجوهري وهي الزوجة الثانية لأبيه، وسمىّ على اسم الزعيم سعد زغلول، كان والده أحد ملاك الأراضي الزراعية.



قال عنه اللواء محمد علي بلال، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية 1991،:«سعد الدين الشاذلي، هذا الرجل أكثر شخص ظلم في مصر، فهو مهندس حرب أكتوبر، وكنا نقول كضباط بالقوات المسلحة إن النصر، الذي جاء من عند الله في المقام الأول، كان عماده الفريق سعد الشاذلي.



وتابع:«فهذا الرجل فعل المستحيل في حرب أكتوبر، بداية من مراحل الإعداد ووصولا إلى النصر.. وأصدر الشاذلي 41 توجيها أوخطط عمل الحروب تشمل النواحي كافة، وما طبقته القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر هو التوجيه رقم 41 بالحرف الواحد، بما فيه تدمير خط بارليف وحتى ردود الفعل الإسرائيلية».



وأكمل:«ويعود سر الخلاف الذي نشب بين السادات و الشاذلي إلى تدخل السادات في الخطة التي وضعها الشاذلي وأصر على تنفيذها خلال الحرب، وأدى التدخل إلى حدوث ما يعرف بالثغرة، التي كبدت الجيش خسائر فادحة، وثبت لاحقا صواب رأي الشاذلي وخطأ السادات».



بينما قال عنه الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي:«إن تهميش الشاذلي واستبعاده بسبب خوف رجال النظام بعد حرب أكتوبر من بزوغ نجمه على الساحة السياسية في مصر، وأن يخطف الأضواء منهم، لقد أدركت أن نهاية الشاذلي في الحياة العملية أوشكت على النهاية عندما رأيت صورته تتصدر غلاف مجلتا الحوادث العربية، والباري ماتش الفرنسية، باعتباره أول رئيس أركان الحرب العربية المنتصرة».



ظل الفريق «الشاذلي»، منسيًا لمدة 19 سنة بعد الإفراج عنه، ولم يتم دعوته إلى أي نوع من الاحتفالات الخاصة بحرب أكتوبر لحين وفاته في خضم ثورة 25 يناير 2011.



بعد ثورة 25 يناير أعاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة نجمة سيناء لأسرة الفريق الشاذلي عام 2011 بعد تنحي الرئيس محمد حسني مبارك بأسبوعين.



ورفضت المحكمة الإدارية العليا، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار أحمد الشاذلي، طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية تيران وصنافير، وقضت بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري الذي يفيد مصرية جزيرتي تيران وصنافير.



كانت محكمة القضاء الإداري -في يونيو الماضي- أصدرت حكمًا غير نهائيًا ببطلان الاتفاقية، ولكن هيئة قضايا الدولة -وهي الجهة الممثلة للحكومة - طعنت على الحكم أمام المحكمتين الدستورية والإدارية العليا، وقدّمت هيئة قضايا الدولة استشكالين لوقف حكم البطلان أيضًا