رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

البرادعى والتسريبات وسقوط ورق التوت

النبأ

أثارت العديد من التسريبات التليفونية التى تم اذاعتها بأحد برامج التوك شو الكثير من اللغط والتساؤلات حول العديد من الشخصيات التى كانت فى وقت من الاوقات أيقونات وزعماء  ثورة يناير وكان العامل المشترك فى تلك المحادثات التليفونية المسربة للدكتور محمد البرادعى الذى وصف الكثير من الشخصيات التى كانت تتصدر المشهد فى أحداث يناير بأنهم مجموعة منافقين وأفاقين بل وصل به الحد لوصف الشعب المصرى بأنه شعب جاهل ومريض.

وهنا يجب الرد على الدكتور البرادعى واتفق معه فى النقطة الاولى من ناحية انه ثبت بالفعل بعد مرور ست سنوات من ثورة يناير ان بعض الشخصيات التى تعرض لهم فى حديثه بأنهم منافقين وأفاقين وهذا ماحدث وسقط عن الكثير وهو معهم ورق التوث وظهرت نواياهم الحقيقية تجاه ماتم ترويجه خلال احداث يناير وماكان يستهدفونه من تخريب وتدمير الوطن للوصول بها كباقى الدول التى مر بها الربيع العربى المزعوم والذى اتضح فيما بعد انها مجرد مؤامرة متعددة الاطراف وتم اعدادها مسبقة فى أطار خطة تقسيم الشرق الاوسط الى دويلات يسهل السيطرة والتحكم فيها من قبل القوى العظمى واعادة رسم الخريطة فيما يتناسب مع مصالح تلك الدول العظمى.

ولا يمكن أن ينسى العالم الدور الكبير الذى قام به البرادعى فى اتاحة الفرصة أمام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا فى اجتياح واحتلال وتدمير العراق عام 2003 والاطاحة بالرئيس الراحل صدام حسين بحجة امتلاكه أسلحة دمار شامل وخطر ذلك على المنطقة وعلى الجانب الاخر لنشر الديمقراطية الحريات المسلوبة بسبب النظام الديكتاتورى القمعى وهاهو حال العراق اليوم ممزق الاوصال جراء الانقسامات الطائقية وتفشى الارهاب الدموى على اراضيه الذى يخطف كل يوم بل كل ساعة العديد من ارواح الابرياء.

أما النقطة الثانية التى يجب الرد عليها وهو توصيف البرادعى للشعب المصرى بأنه جاهل ومريض فأمثالك الذين قاموا بتزييف الحقائق والعمل على تشويش العقول وأعطاء الشعب صورة مغايرة للحقيقة التى يجب ان يعلموها وللاسف هناك بالفعل من صدق وساند ودعم افكاركم المسمومة والمشوهة ولكن فى نهاية المطاف الشعب المصرى استوعب تلك الالاعيب القذرة وفهم الدرس جيدا وصار هناك متابعة ووعى بكل الامور على الساحة فصار شعبا سياسيا وواعيا ومفكرا.

وانت وعلى من شاكلنك من الانتهازيين ومحبى السلطة والنفوذ فقد سقط عنكم ورق التوت امام هذا الشعب الذى رفض الانصياع لمؤامراتكم الخسيسة التى يراد بها جر البلاد الى السقوط فى الهاوية وقطع عليكم تنفيذ اجندتكم التى استلمتموها من الدول التى جعلتكم عملاء خونة لبلادكم فمصر ستظل قوية ثابتة بفضل الله ثم بفضل هذا الشعب الذى لم يعد جاهلا بكم.