رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تصلي وتبكي وتتضرع إلى الله كي تموت.. قصة امرأة بنغالية جسدها مغطى بـ«الدمامل»

المرأة البنغالية
المرأة البنغالية - أرشيفية


تعيش امرأة بنغالية مآساة حقيقية، مع مئات من الأورام الضخمة التي تغطي جميع جسدها الضئيل، حتى أنها باتت منبوذة من جانب جيرانها القرويين.


وبدأت مآساة تلك المرأة التي تدعى «حوسنينيرا» منذ الولادة، حيث وُلدت مع ما يشبه "الدمل" الصغير على شفتيها، ولكن مع تقدمها في العمر، بدأت هذه "الدمامل" الصغيرة في الانتشار والزيادة في الحجم، لدرجة غطت جميع بدنها خلال فترة عمرها التي اقتربت من الستين عاما، وتزايد حجم تلك الدمامل، حتى وصل بعضها لحجم كرة التنس.


وازدادت حالة العجوز سوءًا مع تقدمها في العمر، وأفقدتها تلك الأورام هويتها، والأرملة التي تعيش مع ابنها الوحيد، أصبحت بعيدة عن كل أفراد عائلتها وقريتها والتي اعتبرها بمثابة مرض ووباء يخاف الجميع أن يلحقه.


وتقول تلك العجوز "إن أورامها تزداد يومًا بعد يوم، وكلما حاولت تصفيتها، تشعر بآلام رهيبة، وربما يخرج الدم، وهو ما لم تعد تحتمله"، وما يزيد من آلامها النفسية، أنه لا يوجد من يساعدها أو يتحدث إليها خشية أن يصاب بهذا المرض النادر.


وحتى أحفادها من طفلها الوحيد، عندما يرونها يبكون من أجلها ولا يستطيعون الحديث معها، وهو ما يجعلها تتمنى الموت معتقدة أنه السبيل الوحيد لعلاج تلك المشكلة.


فهي لا تستطيع تناول الطعام أو ارتداء الملابس بشكل صحيح، فكل ما تستطيع أن تفعله هو أن تلف نفسها بقطن ناعم من أجل تخفيف الألم.


المشي أيضًا يعتبر مهمة شاقة بالنسبة لتلك العجوز، حيث تعمل معها مئات الدمامل بوزن هائل في جميع أنحاء جسدها بالوجه والرأس والذراعين والأصابع والبطن والظهر والفخذين بل وأصابع القدم.


والأمر لم يتطور لتلك المرأة، إلا بعد الزواج في سن السادسة عشر عندما تزوجت من عامل في قرية في منطقة نارايانجانج في بنغلاديش، وخاصة بعد إنجاب طفلها الأول بعد عام واحد من الزواج، ومع زيادة الأورام، وفشل العلاج، وتوفي زوجها، أصابها الفقر والمرض، وازدادت الحالة سوءًا.


ولم يستطع أحد من الأطباء المحليين تشخيص حالتها، ولم يستطع العلاج لعدة سنوات في تحسين الحالة.


وباتت كل ما تفعله تلك المرأة حاليًا هي الصلاة والبكاء والتضرع إلى الله كي تموت، فهي ترى أن هذا الموت أفضل لها من تلك الآلام المبرحة.