رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"نيويورك تايمز": دعم السيسي للمسيحيين بعد تفجير الكاتدرائية يبشر بمخاطر جديدة

السيسي في الكاتدرائية
السيسي في الكاتدرائية


نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، تقريرًا حول الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ من أجل طمأنة المسيحيين، خاصة بعد تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الأحد الماضي، مشيرة إلى أنه قد يتسبب في إثارة حالة من الغضب وسط أنصار الجماعات الإسلامية مما يهدد بتصاعد العنف بينهم.


وقالت الصحيفة فى تقريرها، إنه فى حالة تصاعد العنف بين أنصار الجماعات الإسلامية والسيسي، فإن ذلك سيؤثر على شعبيته، خاصة وأنه يواجه الآن حالة من الاحتقان بين مختلف الفئات من الشعب المصري؛ بسبب ما تمر به مصر من أزمات اقتصادية وارتفاع نسبة التضخم وزيادة أسعار السلع الغذائية الرئيسية، فضلًا عن الإهمال في توفير الأمن.


وأوضح التقرير أن المسيحيين في مصر أيدوا السيسي؛ لأنهم اعتبروه الجنرال الذي سيحميهم من هجمات المتشددين الإسلاميين ضدهم، ولكن بعد حادث تفجير الكاتدرائية أصبح الوضع مختلف، مشيرًا إلى أن المسيحيين الآن يشعرون أنهم أخطأوا بدليل خروج مئات المتظاهرين المطالبين بإقالة حكومة السيسي وخاصة وزير الداخلية، وفقًا لما نشر بالصحيفة.


وألقت "نيويورك تايمز" الضوء على ما قاله المدون القبطي "وائل إسكندر"، ومفاده بأن نسبة كبيرة من الشعب المصري أصبحت تشكك في قدرة السلطات المصرية على توفير الأمن وكشف المؤامرات ومنعها.


من ناحية أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن هناك اختلافا بين ممثلي السلطة المصرية والعديد من المحللين السياسيين حول منفذي هذا الهجوم، حيث إن الحكومة تعتقد أن المنفذين هم أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين التي تم اعتقال نسبة كبيرة من أبرز قادتها، بينما يرى المحللون أن مثل هذه الهجمات يقوم بها تنظيم: "داعش" أو "القاعدة".


من جانبه، قال الدكتور مختار عوض، وهو باحث في علوم التطرف بجامعة جورج واشنطن، إن مصر تشهد أصعب مرحلة من الممكن أن تكون مرت بها على مدار تاريخها، مشيرًا إلى أن أصعب ما يواجه الحكومة الحاليًا هو تمرد المسيحيين على ما يحدث ضدهم.


واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها، بأن الحكومة المصرية عليها الاستعداد جيدًا  لمواجهة عدة جبهات، فهناك الجماعات المتشددة وهجماتها في سيناء، بجانب الخلايا السرية التي تقوم بأعمالها في المدن الكبرى، علاوة على نشوب حالة من التمرد ضد ممثلي الحكومة.


وأكدت الصحيفة أن الرئيس  عبد الفتاح السيسي هو السبب وراء حالة التمرد التي يواجهها الآن حتى ممن كانوا يؤيدونه سابقًا؛ بسبب حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الأمن ضد الآلاف من المعارضين، علاوة على التعذيب المفرط للشباب في السجون.