رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يجب أن نشرب "الحليب"؟

النبأ


يقال أن الشخص العادي يستهلك 144 كوب كبير من اللبن سنويًا في المتوسط، ولكن 40٪ من هذا اللبن يتم خلطه مع الحبوب، و 60٪ من هذا الشخص العادي من الأطفال.

ولكن في المقابل فإن معدلات شرب الحليب انخفضت في العالم بنسبة 37% عما كانت عليه قبل 50 عام، وهو ما بررته بعض الدوريات العلمية، بوجود بعض المواد الدسمة في الحليب الطبيعي، والتي ترفع من معدلات السمنة، في إشارة إلى مادة اللاكتوز المتوافرة باللبن.

واللاكتوز في الواقع هو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، والذي يتحد مع إنزيم اللاكتاز الموجود بالمعدة، ثم ينتشر في الأمعاء الدقيقة لتسبب الانتفاخ، خاصة انتفاخ البطن، وتشنجات في المعدة والاسهال والغثيان.

وعلى الصعيد العالمي، حوالي 70٪ من البشر لا يشربون اللبن الطبيعي لهذا السبب، ولكن في بعض المناطق من العالم، تكيفت مع تلك المادة، لتنتج تأثيرات أقل على الأجسام، مثل الأوروبيين الشماليين الذي لديهم طفرة جينية بحيث تقل درجة اللكتاز بين 2 و 15٪، ويرتفع هذا المعدل إلى 23٪ في وسط أوروبا و 95٪ في سكان آسيا.

والمثير في الأمر أن نقص مادة اللاكتاز في البطن، لا يمكن اعتباره حالة طبيعية، بل من الطبيعي أن يتناول البشر جميعًا الحليب، وتكييف هذه المادة "اللاكتاز" مع الحليب، للاستفادة من المغذيات الكثيرة الموجودة بداخله.

حيث يحتوي حليب البقر على كثير من المغذيات، حيث يتضمن الكالسيوم والفيتامينات A و D وفيتامين B، وكذلك البروتين الخالي من السعرات الحرارية.

ولكن في المقابل يمكن أن تستخرجه اجسادنا من المكملات الغذائية في اللوز وجوز الهند التي عادة ما تكون أقل في القيمة الغذائية.

ويمكنك باختبار بسيط معرفة إذا كان جسدك يحتمل شرب الحليب أم لا، فتناول كوب كبير من الحليب، إذا شعرت بانتفاخ، وإسهال في غضون الـ 24 ساعة القادمة، ولكن لا يزال بإمكانك تناول الحليب مع الشاي، أو مع الحبوب المختلفة مثل الأرز أو حبوب الأخرى.