رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الزميل محمد حسن في رسالته من داخل سجن طرة: تعبت وبموت مليون مرة في اليوم

الزميل محمد حسن يمين
الزميل محمد حسن يمين الصورة

"أنا تعبت وبموت مليون مرة في السجن في اليوم"، جملة كتبها الزميل محمد حسن المصور الصحفي بجريدة "النبأ الوطني"، في رسالة من داخل مقر احتجازه الحالي بسجن طرة، تكشف عن تفاصيل معاناته، والتعذيب الذي يتعرض له داخل الحجز.


وقال حسن في رسالته، "سالت نفسي كتير جدًا من أول ما اتقبض عليا يوم26/9/2016من قدام نقابة المحامين، ايه الغلط الي أنا عملته علشان اتهان واتعذب من ظابط أمن الدوله كدا يهنيي واتصعق بالكهرباء رغم انه قالي اني مليش في حاجة وده خلاني استغرب اكتر" .


وأضاف، "وبعد يومين من الاختفاء قسريًا، واتعرضت علي النيابة واتوجهتلي التهم دي، انضمام لجماعه محظورة، و حيازة معدات بغرض الترويج لافكار الجماعه وهي الكاميرا، ودعوة للتظاهر بالإضافة إلى نشر اخبار كاذبة".


وفند حسن التهم الموجهة له، قائلًا، "الناس كلها عارفين اني مليش علاقه بيهم وهم الإخوان، بالعكس دايما بنتقدهم جدا، اما حيازة الكاميرا ودي اغرب حاجة تقريبا ميعرفوش اني صحفي المفروض اشيل ايه يعني وده الي مكنتش اتوقعه خالص".


وأضاف ساخرًا، "ههههههههههه اما الدعوة لتظاهر بقا دي مسخرة لأن قانون التظاهر مفهوش نص بيعاقب علي النيه، لان يجب تجميع مواطينين للمطالبه بمطلب معين وبعد كدا بخطر وزارة الداخلية اني هتظاهر يعني(بلح)".


وتابع، "اما الاخبار الكاذبة دي محدش فينا انا ولا امن الدوله ولا النيابة عارفه ايه هي الاخبار الكاذبة، الجميع عارف محمد كويس اني مش اخوان ولا اني صايع ولابلطجي والتلفيق دا انا مش فاهم ليه مصممين انهم يحاربوا الصحفيين".


وعن معاناته داخل الحجز، قال حسن، "انا هنا شفت حاجات لو واحد كان حكالي عليها مكنتش هصدقوا، لما رحت سجن طرة شوفت شباب بيضيع 18سنة في تالته ثانوي وجامعه شباب البلد دي محتجاهم ليه محبوس ظلم لازم النظام الحالي يراجع نفسه لان في شباب كتير محبوس ظلم يقدر يبني البلد وبيحبها جدا وبامل ان يكون في تعديل في هيكل نظام امن الدوله لانهم ظالمين شباب كتير جدا وبينتهكوا حقوق الانسان في طرة".


وأضاف، "الحياة غير ادمية، الصراصير في كل مكان، الكهرباء عريانة وكل ماحد بيتعب بيقعد باليوم والاتنين والتلاته تعبان علشان تروح العيادة ولما تروح بيدي نفس الدواء لكل الامراض حتي لو عندك برد او مرض جلدي الناس هنا بتموت والاكل مش نضيف هنا العذاب نفسي وبنموت بالبطئ".



وأختتم الزميل محمد حسن رسالته، "انا تعبت وبموت مليون مرة في سجن طرة في اليوم والعذاب اكتر لما بشوفها في عين امي وهي بتشوف ابنها بيموت وهي مش قادرة تعمل حاجة الصحافه مش جريمة وانا مغلطتش ولا انا اخوان ولا بنتمي لاي تيار سياسي او ديني او حزبي انا مسلم مصري انتمي بس لاهلي وبلدي".


يذكر أن الزميل محمد حسن تم تجديد حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق للمرة الرابعة في 8 نوفمبر من الشهر الجاري، على خليفة تهم تتعلق بالانضمام لجماعة محظورة، ونشر أخبار كاذبة، والتصوير بدون تصريح.



وألقت قوات الأمن القبض على حسن من محيط نقابة الصحفيين، يوم 26 سبتمبر الماضي، دون أسباب واضحة، وتم احتجازه بنقطة شرطة التحرير، قبل أن يتم نقله لقسم شرطة قصر النيل، حيث تعرض لمعاملة سيئة، من قبل ضباط الأمن الوطني، وتم منعه من التواصل مع محاميه.


وطالب عدد من المنظمات الحقوقية أبرزهم الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، بالإفراج عن الزميل محمد حسن، الذي أُلقي القبض عليهم أثناء أداء عمله، مشيرة إلى أن القبض عليهم يعد مخالفة صريحة للقوانين المصرية.