تفاصيل الأزمة العاصفة بين السيسي والرئيس الفلسطيني

ذكر مسئولون بارزون في السلطة الفلسطينية أن الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" لم يتمكن من حل أزمته مع "حركة حماس"، إذ أن اللقاء الذي جمع بين عباس وقادة "حماس" في الدوحة لم يصل إلى أي نقطة تلاقي بين الطرفين، بحسب موقع "ميدل إيست أي".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الدكتور خليل الحية، إن السبب وراء فشل المفاوضات خلال الاجتماع الذي عقده عباس في قطر مع رئيس المكتب السياسي خالد مشعل ونائبه إسماعيل هنية، هو تمسك رئيس السلطة الفلسطينية بمواقفه السابقة، وعدم إظهار أي مرونة، مشيرا إلى فشل المفاوضات حول المعابر وانتخابات المجلس التشريعي.

وبحسب الموقع البريطاني فقد فشلت محاولات كل من "تركيا وقطر ومصر" في إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والشقاق بين "فتح وحماس"، مشيرة إلى أن "عباس" التقى مع  عدد من قادة حركة حماس في تركيا وقطر، مشيرة إلى أنه لم يحاول لقاءهم في مصر بعد  الصدام الذي وقع بينه وبين الرئيس "عبد الفتاح السيسي".

وأوضح أحد مسئولي حركة "حماس" الذي رفض الكشف عن هويته، أن الزيارة التي قام بها "عباس" لكل من تركيا وقطر كانت بهدف إرسال رسالة إلى الحكومة المصرية بأن "عباس" لن يكون معزولا، وأنه يستطيع أن يصنع علاقات مع لاعبيين إقليميين بخلاف مصر.

وقال الموقع البريطاني أن العلاقات بين فلسطين ومصر شهدت تدهورا ملحوظا خلال الشهريين الماضيين؛ بسبب الاتهامات التي وجهها الرئيس عباس لمصر بأنها تتعمد التدخل في الشأن الداخلي الفلسطيني، بسبب الضغوط المتكررة على السلطة الفلسطينية لإعادة  "محمد دحلان" مرة أخرى للمشاركة في الحياة السياسية.

وأضاف "ميدل إيست إي" إنه بعد رفض "عباس" عودة دحلان، عقدت المخابرات المصرية اجتماعا لمناقشة أهم النقاط التي تتعلق بالعلاقات بين مصر وفلسطين، وتطورات الموقف من محمود عباس.

ونقلت الصحيفة ما أكده عدد من المسئولين الفلسطينيين من أن المخابرات المصرية دعت ممثلين عن مراكز الأبحاث والدراسات الفلسطينية في "رام الله" للمشاركة في مؤتمر حول مستقبل فلسطين، وهو ما وصفه المسئولون بـ" التدخل السافر في الشأن الفلسطيني".

وترى الصحيفة البريطانية أن "محمد دحلان" يتلقى دعما من "مصر والأردن والإمارات"، مضيفة أن الإمارات تحاول إقناع السعودية بأن دحلان هو البديل الأنسب لـ"محمود عباس".