رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اكتشاف آثار لحكم الفراعنة بمدينة يافا

علماء التنقيب في
علماء التنقيب في يافا


اكتشف مجموعة من علماء الآثار، بقايا قلعة فرعونية، وشواهد لمبان عملاقة تم بناؤها بالطوب اللبن فى مدينة يافا الفلسطينية؛ مما يدل على أن الفراعنة تمكنوا من السيطرة على المدينة خلال الفترة من 1460 وحتى 1125 قبل الميلاد.


كما وجد العلماء طبقات حجرية نارية قديمة بالمدينة؛ تدل على المقاومة العنيفة من الكنعانيين، السكان القدماء ليافا وفلسطين، للحكم المصري منذ آلاف السنين، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. 


من جانبه، قال أحد أساتذة جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، وأحد مديري الحفريات بيافا، هارون بيريك، إنه تم اكتشاف 24 قسمًا من الأخشاب والألواح والأوتاد الخشبية تابعة للكنعانيين، التي يبدو أنها دفنت داخل أبراج انهارت.




وأوضح العلماء أن هذه الآثارتدل على أن الكنعانيين قاموا بانتفاضة عنيفة ضد الحكم المصري فى ذلك الوقت، تبعتها عمليات حريق هائلة في "يافا"، على الرغم من أن السجلات المصرية تنفي إدانتهم تماما، وفقًا لما نشر بالصحيفة. 



وقال العلماء، إن جميع المصادر النصية والآثار، تشير إلى أن حكم مصر لـ"يافا" بدأ بعد خوض معركة "مجدو" فى 1456 قبل الميلاد، حينما هزم فرعون تحتمس الثالث وأصبح الكنعانيون يخضعون لحكم مصر على نحو فعال.


وأضاف العلماء، أن بردية "هاريس" التي تروي نحو 500 قصة عن غزوالقائد المصري الذي وصف بالماكر ويدعى "دجحوتي" لمدينة "يافا"، الذي خدم في عهد "تحتمس الثالث" وعرف عنه تقديم هدية مكونة من 200 سلة كتحية منه للكنعانيين. 


وأشاروا إلى أن المصريين تمكنوا تحت حكم "تحتمس الثالث" من إنشاء قلعة لحماية الميناء الطبيعي، على الرغم من أن عدد المصريين وقتها كان لا يزيد عن 500 جندي فقط، حيث إنه تم اكتشاف آثار لسيراميك وفخار مصري وأنماط مختلفة من أشهر الأطعمة التي يتم تناولها في مصر. 


وكشف التنقيب عن ما يسمى بـ"معبد الأسد"، والذي يضم العديد من عظام "الأسد والضباع وأفراس النهر"، فضلا عن غيرها من بقايا لحيوانات كان معروف عنها أن المصريين يعبدونها وهو ما يعد دليلًا على أن حكم مصر استمر في يافا من منتصف القرن 15 قبل الميلاد وحتى القرن 12 قبل الميلاد، وهي فترة تصل إلى 300 عام. 


ويقال إن "يافا" لم تكن الموقع الوحيد الذي شهد احتكاكًا بين الحكام المصريين والكنعانيين، علاوة على أن رسائل "تل العمارنة" التي كتبت أواخر القرن 14 قبل الميلاد تحوي تقارير تؤكد تمرد الكنعانيين سواء في منطقة "عسقلان أو جازر.