رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"جنازة شيمون بيريز" توحد جبهة المؤيدين والمعارضين ضد سامح شكري

وزير الخارجية خلال
وزير الخارجية خلال مشاركتة بجنازة شيمون بيريز- أرشيفية


أثارت زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، أمس الجمعة، إلى إسرائيل للتعزية فى وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق، شيمون بيريز، ردود أفعال غاضبة بين المواطنين والأوساط السياسية المعارضة للنظام والمحسوبة عليه، حيث هاجم النائب البرلماني مصطفى بكري، مشاركة مصر فى عزاء "بيريز" عبر مجموعة تغريدات كتبها على حسابه الرسمي "تويتر"،  واصفًا "بيريز" بالسفاح الإرهابي الصهيوني.


كما أبدى بكري عدم اقتناعه بحديث الحكومة عن العلاقات الدبلوماسية، مضيفًا أن العلاقات لا تشترط حضور جنازاتهم.


المتابع لأداء وتصريحات "شكرى"، لن يستغرب كثيرًا من إقدام وزير الخارجية على السفر إلى إسرائيل، فهى لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقتها زيارة أخرى إلى تل أبيب في يوليو الماضي، وذلك في إطار ما تم وصفه بدفع عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، ومناقشة عدد من الملفات الثنائية والأوضاع الإقليمية.


كما أن لـ"شكري" بعض التصريحات، التي تكشف عن سياسة الخارجية المصرية، وكذلك موقفه من إسرائيل، منها ما جاء على لسانه خلال لقائه بأوائل الثانوية العامة أغسطس الماضي بأنه " ليس هناك علاقة تربط بين إسرائيل ومنظمات إرهابية... لا مؤشر قاطع للوصول لهذا الاستنتاج"، وكان ذلك ردًا على سؤال أحد الطلاب حول إمكانية وصف ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين، أو أمريكا في العراق، بالعمل الإرهابي.


من جانبها، خرجت الخارجية في تصريحات إعلامية على لسان المتحدث  باسمها السفير أحمد أبو زيد، في محاولة لامتصاص حالة الغضب التي خلفتها الزيارة، قائلة إن مشاركة شكرى فى الجنازة، إجراء طبيعى بروتوكولى دبلوماسى.


وأضافت أن الرئيس السابق لإسرائيل، أسهم فى إبرام اتفاقية "أوسلو" مع القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أن مسألة اختيار من يمثل الحكومة المصرية فى مثل هذه الزيارات، شأن القيادة السياسية التى تختار المستوى الذى يمثل الدولة المصرية فى هذه الأحداث.