رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"استغاثة مواطن بوزارة الصحة": أعضاء اللجنة الطبية تآمروا على وحرموني من معاشي بتقريرهم المفبرك

أرشيفية
أرشيفية

عبد النبي صادق مصطفى أحمد مصاب بمرض حمى البحر المتوسط منذ ثلاثين عاماً، وهو مرض مزمن، وغير قابل الشفاء منه، وتدهورت حالته الصحية سوءاً بسبب هذا المرض، حيث إنه أصبح يعاني من تضخم بالكبد والطحال، وحصوات مرارية، وآلام مفصلية، ويعالج على نفقة الدولة بصفة مستمرة، وعرض على المجلس الطبي العام بشبين الكوم في منتصف عام 2002، وأقر الأطباء بوجود نسبة عجز له أكثر من 50%، وغير قادر على العمل، وبناء على ذلك التقرير أصبح يتقاضى معاشاً من بداية شهر أكتوبر عام 2002، ثم عرض بعد ذلك مرتين على المجلس الطبي العام، وأقر الأطباء نفس نسبة العجز 50%.


ولكن انقلبت الأمور عام 2015، على الرغم من أن مرضه مازال قائماًَ، ولم تشهد حالته أي تحسن، حيث فوجئ بقطع معاشه "مصدر رزقه الوحيد" عنه، وهو يتهم مدير اللجنة الطبية في شبين الكوم، ومدير اللجنة الطبية في طنطا بالتسبب في قطع معاشه الذي يتقاضاه منذ 14 عاماً، حيث رأي المسئولون عن الوحدة الاجتماعية القسم الثاني بشبين الكوم ضرورة عرضه على القومسيون الطبي، وبالفعل تم عرضه على اللجنة الطبية في شبين الكوم، ولكنه فوجئ بالطبيب يرفض كتابة التقرير عن حالته، وينصرف، وتم عرضه مرة أخرى على اللجنة الطبية، ويفاجأ بنفس ذلك الطبيب يطرده بطريقة وحشية وغير إنسانية، ونتيجة لتعنت ورفض هذا الطبيب كتابة التقرير، تم تحويله على أحد الأطباء الاستشاريين في الباطنة والحميات، وتم توقيع الكشف الطبي، وكتابة التقرير، والذي جاء مطابقاً للتقارير السابقة، وقالوا له أن التقرير سيتم تحويله إلى اللجنة  الطبية لإقرار نسبة العجز له، وهنا علم "عبد النبي" أنه لن يحصل على نسبة العجز المعتادة.


حيث جاءت نسبة العجز في التقرير أقل من 50% على الرغم من أن نسبة العجز كانت أكثر من 50% في الثلاث مرات السابقة التي تم عرضه على اللجنة الطبية في شبين الكوم، ويقول "عبد الغني" أن هذا كان متوقعاً من الطبيب الذي كان يرفض كتابة تقرير حالتي طوال فترة 6 أشهر كاملة، ويضيف عبد النبي "الدكتور سامي نائب رئيس المجلس الطبي العام بشبين الكوم ذكر لي بالحرف الواحد أن مرض حمى البحر المتوسط مرض مزمن، وأن المريض له حق في نسبة عجز أكثر من 50% طالما لديه ما يثبت المرض، وأنا لدي كافة التقارير الطبية حديثة ومستخرجة من مستشفيات شبين، والمستشفى التعليمي، وأوراق صادرة ومعتمدة من مستشفيات عسكرية صدرت أثناء خدمتي العسكرية، والتي استمرت ثلاث أعوام"، وبناء على ذلك تم قطع المعاش عن عبد النبي، الذي يتقاضاه من وزارة التضامن الاجتماعي، والذي يعول منه أسرته، ولا يمكن أن يستغنى عنه.


وحينما قدم "عبد النبي" تظلماً بالوحدة الاجتماعية، وقرروا عرضه على اللجنة الطبية في طنطا، على الرغم من رفضه لذلك لأن اللجنة الطبية بشبين الكوم وطنطا جهتين تابعتين لبعض، حيث يقول عبد النبي "بالتأكيد حدث اتصالات بينهما، وتآمروا على، حيث طلب مدير اللجنة الطبية منه عمل اشعة وتحاليل دم، وقام بإجرائها على نفقته في معامل اللجنة الطبية، وبعد كل ذلك أقر بأنه لا زيادة في نسبة العجز عن السابقة التي جاءت أقل من 50%، وحرم "عبد النبي" من معاشه على الرغم من حاجته الماسة لهذا المعاش، ويلتمس عبد النبي بعرضه على لجنة طبية أخرى بعيداً عن الدلتا، وإجراء الكشف الطبي عليه، وخاصة وأنه ليس له مصدر رزق آخر غير هذا المعاش، وظروفه الصحية لا تسمح له بالعمل.