رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. حياة أهالى «أبوحماد» فى الشرقية بـ«طعم الموت»

شارع المحطة بمدينة
شارع المحطة بمدينة أبو حماد

يعانى أهالى مركز ومدينة أبو حماد التابعة لمحافظة الشرقية من الإهمال فى تدنى الخدمات والمرافق العامة والخنقة المرورية، فضلا عن انتشار مياه الصرف الصحى والقمامة بكل أنحاء المدينة، وتهالك الأكشاك الكهربائية والأعمدة مما يعرضهم للموت المُحقق.

فى البداية، يقول رائد غليان، أحد سكان مدينة أبوحماد: إن تلال القمامة أصبحت رمز من رموز المدينة نجدها فى كل ركن وكل شارع حيث أصبحت تتراكم لمدة تزيد عن 5 أيام متتالية، مما تتسبب فى انتشار الحشرات الذباب والناموس ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة، متسائلا أين المسئولين مما نحن فيه؟

ويضيف محمود سالم أن مواسير الصرف الصحى متهالكة وتعانى من الانسدادات بشكل مستمر، الأمر الذى يؤدى إلى غرق شوارع المدينة بمختلف أحيائها، بالإضافة إلى أن يوجد العديد من القرى بالمركز ليس بها صرف صحى ويعتمدون على «الطرنشات».

ويشير إلى أن المبانى الحكومية لم تنجو من مياه الصرف الصحى التى أحاطت بعدد منها، مثل محكمة أبو حماد دون تدخل يذكر من جانب رئاسة المركز، وكذلك انتشار القمامة فى محيط المحكمة دون جمعها.

فيما غضب أهالى المنشية والشيخ ناصر بسبب تجاهل المسئولين لهم باستمرار، وذلك كما أوضح صلاح أشرف، من منطقة المنشية، أنه تم رصف شوارع المركز كاملة إلا منطقتى المنشية والشيخ ناصر، مطالبا برصف الطريق من مستشفى الصدر إلى «المحرقة» بالشيخ ناصر أسوة بشوارع المركز الأخرى.

ويؤكد صلاح أنه «يوجد العديد من حالات الفشل كلوي لاعتماد الأهالى وخاصة فى القرى على مياه الطلمبات الحبشية، وذلك بسبب تكرار انقطاع مياه الشرب باستمرار فضلا عن سوءها حيث أنها لونها متغير ولها رائحة كريهة»، مشيرا إلى أن المياه فى المركز تنقطع من الساعة 8 مساءً يوم الأربعاء من كل أسبوع لمدة 24 ساعة.

ويوضح محمد زكريا أنه لا يوجد ثلاجة لحفظ جثث الموتي بمستشفي أبوحماد مما نضطر للذهاب إلى مستشفى الزقازيق العام.

ويتابع جابر حسن أن أكشاك الكهرباء الموجودة بعدد من المناطق فى المدينة تُعد خطر داهم يُهدد الأهالي، بسبب عدم وجود أبواب، بالإضافة إلى تهالك الأعمدة بالمدينة مما يجعل المدينة فى المساء كـ«القبر».

ويقول: «اشتكينا كذا مرة وبلغنا كتير ومحدش بيسأل فينا، ويرضي مين اللي إحنا عايشين فيه ده.. أي حد هيموت في رقبة المسؤولين».

واستكمالا لمسلسل الإهمال فى مدينة أبوحماد، يضيف سامح صبرى، أن المدينة تعانى من مشكلة أخرى أيضا تؤرق حياة الأهالى وهى الاختناق المرورى بسبب «التكاتك»، فضلا عن أن «التوك توك» وراء كل كارثة بالمدينة من حالات «خطف، لقتل، لسرقة»، وسط غياب تام للرقابة ورجال المرور، مشيرا إلى أنه يجب تقنين أوضاعهم وإعادة فتح التراخيص مرة أخرى، حيث أصبحت مصدر رزق المئات من الأسر.

وطالب الأهالى اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، بزيارة المركز والقيام بجولة مفاجئة للوقوف على مدى الإهمال الذى يتعرضون إليه، مؤكدين أن «أبوحماد جزء من المحافظة زيها زى مدينة الزقازيق».