رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

إحالة المتهم بقتل والده في بورسعيد لمستشفى الأمراض النفسية

محكمة- ارشيفية
محكمة- ارشيفية

قضت محكمة جنايات بورسعيد الدائرة الثانية، برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز محمود، وسكرتارية إسماعيل عوكل، وسمير رضا، بإحالة الشاب "إبراهيم ناصر محمد"، المتهم بقتل والده عمدا مع سبق الإصرار والترصد للطب النفسي للكشف على مدى سلامة قواه العقلية.

تعود وقائع القضية رقم 6851 كلي الضواحي إلى شهر أغسطس من عام 2023، وقيام المتهم إبراهيم بقتل أبيه مستخدما أداة حادة.

وخلال الجلسة طلب المتهم من هيئة المحكمة الحكم بإعدامه، فاستدعت المحكمة والدته التي قالت إن ابنها قبل ارتكابه الواقعة بيومين أحرق محتويات الشقة.

وعند سؤال المستشار السيد عبدالعزيز محمود، للمتهم عن تعاطيه مخدر البانجو، رد قائلًا: "لو البانجو حرام أدينا بنحرقه ولو حلال بنشربه".

وقضت هيئة محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز محمود، بإحالة المتهم لمستشفى الأمراض النفسية بالعباسية.

عقوبة القتل في القانون 

ومن جانبه، قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: إن القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب.

واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".

وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.