رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«البط» الراعي الرسمي لسفرة أول يوم رمضان بدمياط

البط الدمياطي
البط الدمياطي

تتميز دمياط بعادات وتقاليد في الطعام اعتاد عليها الأهالي منذ 100 عام حتى أصبحت جزءًا من الفلكلور الشعبي، وخاصة في شهر رمضان الكريم، وحافظت عليها الأجيال المتعاقبة، ومن أشهرها تقديم تناول «البط الدمياطي» الذي يعد وجبه أساسية تلتف حولها العائلة في أول أيام الشهر الكريم.

وتناول البط فى إفطار اليوم الأول من رمضان يعتبر عادة سنوية، لدى الدمايطة توارثها الأبناء عن الأجداد، وتستعد لها مزارع ومحال البط، حيث تمتلئ المحال والأسواق بكل أنواع البط الدمياطى، من الشهرمان والبلدى والمرجان والموسكوفى والبط الأخضر البلدى، والشينى.

قال محمد أحمد، أحد أبناء مدينة دمياط، إن العائلات قديما فى دمياط كان معظمها يفضل تناول الديك الرومى فى الإفطار، وكان يتم التوصية عليه قبل أسبوعين، كنوع من التغيير من تناول البط طوال العام، واستمر هذه العادة حتى منتصف الثمانينيات تقريبا، ثم تحول أهالى دمياط إلى البط، لأسباب عدة، منها قلة المعروض من الديوك الرومى، وإرتفاع أسعاره، برغم تقاربه مع أسعار البط العادى.

وأضافت هبه محمد، إن المرأة الدمياطية تشتهر بطريقة عمل البط المحشو (بالمارته أو المورتة) وهى خلطة تتكون من البصل والزبيب والمكسرات والكبد وقوانص البطة ذاتها، والبهارات الخاصة، ويتم «مرتها» فى بعضها، ثم يتم حشوها فى البطة، وتخاط البطة حتى لا تختلط المارته فى الشوربة، كما يرتبط بوجبة البط نوع من الحلويات الشعبية يٌعرف باسم (الأممة) وهو عبارة عن شرائح من الرقاق المغموس فى شربة البط، مع حشوه بالزبيب، ويتم صناعة صوانى الرقاق والبشاميل والتمر، ثم ننتقل إلى شاطئ رأس البر للافطار هناك، أنه يوم مرهق لكل ربة بيت بشكل عام، ولكن حلاوته فى ساعة الافطار والعائلة مجتمعة بالكامل مع بعضها البعض، معروح الشهر الكريم.

وتضيف «هبه» إن عادة تناول البط فى أول أيام رمضان يرجع تاريخها إلى عصر المماليك، فقد اعتاد أهالى دمياط، أكل البط كل يوم خميس، وتصادف أن جاء أول أيام رمضان يوم الخميس، فأصبحت المحافظة كلها تأكل البط فى هذا اليوم، وانتقلت العادة إلى مدن القناة، بحكم القرابة بين أهالى دمياط وهذه المدن، أيضا لأن شاطئ البحر المتوسط يجمع بينهم، وبين محافظات مدن القناة، فتم تصدير العادة لتكون هى السائدة بين أهالى هذه المحافظات.