رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسباب المشاركة غير المسبوقة للمصريين في انتخابات الرئاسة

المشاركة في الانتخابات
المشاركة في الانتخابات الرئاسية

شهدت الدولة المصرية انتخابات الرئاسة 2024، في الأيام القليلة الماضية، التي تنافس فيها 4 مرشحين، وهم: المرشح عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر، ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران واستمرت لمدة 3 أيام داخل البلاد، أو كما أطلق عليه «العرس الانتخابي» لما فيها من فرحة وسعادة عامرة ومشاركة واتحاد الشعب المصري بكل فئاته مسلمين ومسيحيين، الرجال والنساء واصطحاب أطفالهم الذين شاركوا في هذه الانتخابات بقلوبهم، للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس مصر القادم والاستمرار في تحقيق التنمية ورؤية مصر 2030، وهذا يدل على وعي ودراية الشعب المصري بأهمية المشاركة الإيجابية في الانتخابات الرئاسية.

 

الانتخابات الرئاسية المصرية 

 

ومنذ أن تحولت مصر عن نظام الاستفتاءات على منصب رئيس الجمهورية عام 2005، وأصبح من الممكن أن تشهد انتخابات الرئاسة مرشحا بديلا أو أكثر من مرشح، إلا أن  مصر خلال هذه الفترات مرت لسنوات بمعاناة شديدة، ونعلم جيدا أن الوصول لهذه  الانتخابات الرئاسية النزيهة ليس بأمر سهل، لأنها تأتى في ظروف صعبة تعيشها مصر والعالم أجمع، لأسباب تتعلق بالتبعات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب الروسية - الأوكرانية، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، إلا أنها استطاعت الانتهاء من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية بنزاهة وشفافية وبنجاح ساحق وبمشاركة من الشعب المصري العظيم، وذلك تحت إشراف قضائي كامل يضم 15 ألف قاض، واستعانت بهم الهيئة الوطنية للانتخابات في رئاسة لجان التصويت والفرز، بالإضافة إلى اللجان العامة، ولجان متابعة سير العملية الانتخابية بالمحاكم.

 

منظمات تشيد بأداء الانتخابات الرئاسية 

 

وأشادت بعثات الاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والبرلمان العربي، وجمعية برلمان البحر المتوسط بهذه الانتخابات الرئاسية، وحرصوا على متابعة الانتخابات لآخر يوم تصويت، معربين عن تقديرها لمصر وحرصها على نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها واعتمادها الإشراف القضائي كضمانة أساسية.

 

وأكدت أن هذا الاستحقاق الديمقراطي يمثل خطوة رئيسية لاستكمال الإنجازات، مشيرة إلى أن الانتخابات تمت وفقًا للقانون المصري والإجراءات التي أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات وثمن اعتماد مصر الإشراف القضائي على العملية الانتخابية كضمانة لنزاهة الانتخابات.

 

وأصدر "ائتلاف نزاهة الدولي"، تقريرا تناول أبرز ملاحظاته خلال عملية متابعة تصويت المصريين في الداخل منذ فتح باب التصويت في اليوم الأول التاسعة صباحا حتى انتهاء مرحلة التصويت في اليوم الأخير التاسعة مساء، ويضم الائتلاف 100 شخص ما بين متابعين دوليين ومترجمين ومنسقين محليين وإداريين، إضافة إلى غرفة عمليات الائتلاف التي تعمل على مدار الساعة لمتابعة سير العملية الانتخابية لحظة بلحظة.

 

وجاءت أبرز مشاهدات الائتلاف، أنه كان هناك كثافة كبيرة من الناخبين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم أمام مقار الاقتراع في عدد كبير من اللجان الانتخابية، حيث توافد المواطنون أمام مقار الاقتراع قبل فتح اللجان أمام الناخبين بدقائق، وهناك تسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير بطاقات مصممة بطريقة "برايل" لمساعدة أصحاب الإعاقة البصرية في ممارسة حقهم الانتخابي.

 

كما أكد الائتلاف، أنه كان هناك وجودا أمنيا جيدا في محيط مقار الاقتراع لتأمين العملية الانتخابية، وقد نتج عن ذلك حالة من الاستقرار وغياب أي مشاحنات أو تجاوزات رغم كثافة المشاركة، خلال أيام التصويت الثلاثة، ومشاركة النساء كانت ملحوظة مع اصطحاب بعض الناخبين لأبنائهم، ولم يواجه الائتلاف أي تجاوزات خلال التعامل مع مسئولي اللجان الانتخابية، في حين أن غرفة العمليات تلقت استفسارات من قبل عدد من الناخبين لمعرفة أقرب لجنة انتخابية، وذلك عن طريق الخط الساخن الذي أعلن عنه الائتلاف بشكلٍ سابق.

 

وفي تقرير للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، أكدت انتظام عملية التصويت حتى اليوم الأخير بشكل لافت، وتمسك ذوو الإعاقة بالحق في المشاركة، ومشاركة المرأة بكثافة، واحتشاد في الساعات الأولى وكذلك في الساعة الأخيرة من الاقتراع، وكانت هناك إجراءات تأمين كبيرة على مقار الاقتراع، واتخاذ إجراءات تيسيرية لمشاركة الناخبين دون مضايقات.

 

كما قالت المنظمة، إنه كان هناك استقبالا مُقدرا من رؤساء اللجان لفرق المتابعين، وتوافر مقومات تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن للإدلاء بأصواتهم، وتوافر المعلومات والإرشادات في أماكن واضحة خارج غرف اللجان الفرعية، وتوافر الأدوات لتنفيذ ضوابط الهيئة الوطنية للانتخابات من قبل رؤساء اللجان، وتوافر إدلاء الوافدين بأصواتهم بسهولة ويسر.

 

انتخابات رئاسية نزيهة

 

وفي نفس السياق، قال الدكتور محمد عبد الحميد عضو بمجلس النواب، إن الشعب المصري العظيم وقف مؤيدا ومساندًا للدولة المصرية في الانتخابات الرئاسية، ولم يتردد لحظة في تحمل المسئولية الكاملة لدعم مصر بجميع مؤسساتها وإنقاذها من براثن الإرهاب والإرهابيين ومحاولات قوى الشر والظلام والإرهاب لتحويل سيناء لإمارة داعشية وإرهابية، مؤكدًا أن الدولة بجميع مؤسساتها وقواتها المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية حافظت على أمنها واستقرارها وحماية حدودها.

 

وأضاف «عبدالحميد»، أن الانتخابات تمت تحت إشراف قضائي كامل، بما يضمن نزاهة كافة إجراءات المشاركة، واصفا هذه الانتخابات بأنها بمثابة عرس ديمقراطي كبير أمام العالم؛ لأن المصريين بكل الفئات من السيدات والرجال وكل الأسر المصرية ومعهم أطفالهم شاركوا في حشود كبيرة وهائلة أمام اللجان الانتخابية، مؤكدا أن العالم كله رأى مشاركة كبيرة من المصريين بالخارج في هذه الانتخابات.

 

وأكد أن العملية الانتخابية بمشاركة واسعة في مشهد ديمقراطي يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم، متابعا أنه لا مجال للمزايدات والتدخلات والشائعات المغرضة التي تستهدف إفساد هذا المناخ الديمقراطي، والمشاركة بكثافة في عملية التصويت رسالة للعالم بأمن واستقرار الدولة المصرية، علاوة على وقوفهم خلف القيادة السياسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.

 

وتابع «عضو مجلس النواب»، أن المصريين على وعى وإدراك كاملين بأن هذه الانتخابات الرئاسية تختلف عن جميع الانتخابات التي شهدتها مصر لعدة اعتبارات في مقدمتها الظروف الإقليمية والدولية الصعبة التي يشهدها العالم بصفة عامة، ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة، مشيرا إلى أن العملية الانتخابية كانت بالفعل عرسا وليست انتخابات  وذلك بشهادة القاصي والداني.

 

مشاركة الشعب المصري في الانتخابات الرئاسية

 

ومن جانبه، قال الدكتور محيي حافظ عضو مجلس الشيوخ، إن المصريين جميعًا على وعي، لذلك حرصوا على المشاركة في الانتخابات الرئاسية لإظهار صورة مصر أمام العالم، ولاستكمال مسيرة البناء والتنمية التي تشهدها البلاد.

 

وأكد «حافظ»، أن شعب مصر يعي ما تمر به المنطقة من أزمات وما يحاك ضد الدولة المصرية من مؤامرات، مشيرًا إلى أن الشعب يريد أن يحافظ على الدولة بالاختيار السليم. 

 

وتابع «عضو مجلس الشيوخ»، أن الانتخابات الرئاسية  تمت وفقًا للمعايير الديمقراطية الدولية، وتحت إشراف قضائي كامل، مؤكدا أنه منذ بدء إجراءات الترشح للانتخابات والهيئة الوطنية للانتخابات تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.

 

نجاح العملية الانتخابية

 

من جهته، قال عبد العزيز الشناوي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب العدل، وعضو الحملة المركزية للمرشح الرئاسي فريد زهران، إن الحزب رصد من خلال غرفة العمليات المركزية، إقبالا كثيفا ومرتفعا في أيام التصويت بالانتخابات الرئاسية الثلاث، وخاصة من السيدات والشباب.

 

وأضاف «الشناوي»، أن المشاركة الفعالة للمصريين في العملية الانتخابية عكست وعي المصريين وشعورهم بالمسئولية تجاه وطنهم، مؤكدا أن العملية الانتخابية داخل اللجان انتهت بشكل سلس للغاية ودون أي مشاكل. 

 

وتابع "عضو الحملة المركزية للمرشح الرئاسي فريد زهران "، أنه سعيد بالأعداد الكبيرة من الناخبين الذين حرصوا على الحضور منذ الساعات الأولى من اليوم الأول للانتخابات الرئاسية وحتى آخر يوم في أيام التصويت، مؤكدا أن فرحته الكبيرة ستكون بنجاح العملية الانتخابية وليس نتيجة الانتخابات.

 

أهمية الانتخابات والمشاركة الإيجابية

 

من جانبه، قال الدكتور محمد صلاح محلل سياسي، إن الدولة المصرية حققت نتائج مثمرة في توعية الشعب المصري خلال الفترة الماضية، بأهمية الانتخابات والمشاركة الإيجابية في مجرياتها، منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة شئون الوطن، حيث ارتكز إلى مساندة وتأييد واصطفاف الشعب، والوعى المسئول خلفه، وقد أسفر الوعى عن اتساع المشاركة من كل طوائف الوطن، حيث تأكد للشعب الأصيل أن سلم التغيير، يأتي من بوابة الانتخابات دون غيرها، وهذا الاختيار ينبغي أن يقوم على قيم المجتمع ومصالح الدولة العليا، وليس لمصالح فئة أو جماعة بعينها.

 

وأضاف "صلاح"، أن مشاركة المواطنين المصريين بكل أطيافهم وانتماءاتهم لها أهمية كبيرة لوطننا الحبيب مصر لعدة اعتبارات، الأول هو أن هذه الانتخابات تأتى في ظروف صعبة تعيشها مصر والعالم أجمع، لأسباب تتعلق بالتبعات الاقتصادية لجائحة كورونا والحرب «الروسية - الأوكرانية»، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة والمخاطر التي يتعرض لها أمننا القومي من جراء هذا العدوان.

 

وتابع: «كما أن الدولة في حاجة ماسة إلى استمرار الاستقرار السياسي الذى تعيشه منذ سنوات بعد حالة من غياب الأمن وعدم الاستقرار استمرت لعدة سنوات بعد يناير 2011، والضمان الأهم لاستمرار الاستقرار السياسي في مصر، هو المشاركة السياسية في هذا الاستحقاق الدستوري».

 

وأكد المحلل السياسي، أن العرس الكبير الذي شهدته مصر في الأيام القليلة الماضية يدل على احتياج  الشعب المصري لاستكمال مسيرة الاستقرار والتنمية، مشيرا إلى أن السيدات والشيوخ والشباب والأطفال حرصت على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ومؤكدا على  إشادة جميع المنظمات الدولية والحقوقية الدولية بالشعب المصري الواعي الغيور على تراب بلده، وبهذه الانتخابات النزيهة.

 

العرس الانتخابي

 

وفي سياق متصل، قال أحمد الشناوي عضو مجلس النواب وأمين حزب مستقبل وطن أمانة أبوتيج بمحافظة أسيوط، إنه سعيد للغاية لرؤيته هذا العرس الانتخابي، الذي أكد على وعى ورقى الشعب المصري في الاستحقاق الرئاسي.

 

وأضاف «الشناوي»، أنه لم نر من قبل مثل هذه الانتخابات والمسيرات الحاشدة من كبار وسيدات وأطفال كلهم في حب مصر، مؤكدا على  مشاركة كل مراكز وقرى محافظة أسيوط والصعيد جميعا حاملين أعلام الدولة المصرية، ومرددين الهتافات والأغاني الوطنية للتعبير عن سعادتهم في المشاركة وذلك أثناء التوجه للإدلاء بحقهم الدستوري والتصويت داخل المقار الانتخابية.

 

وأضاف أن الانتخابات الرئاسية تمت في مرحلة هامة من تاريخ المحروسة؛ لتجسد بداية صفحة جديدة في حكاية وطن قوي صامد وأبي، وكفاح شعب يقف خلف بلده في كل المحن والأزمات قادر على مجابهة الصعاب، أمامه هدف واحد هو حماية مصر واستكمال نهضتها ومسيرتها نحو التنمية والطريق؛ من أجل الانطلاق صوب الجمهورية الجديدة، والحفاظ على الوطن ومقدراته.

 

وتابع عضو مجلس النواب، أن الانتخابات الرئاسية انتهت بكل شفافية ودون أي عوائق، مؤكدا حرص مشاركة المرأة وكبار السن في الانتخابات الرئاسية.