رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة تكشف الفارق بين القراءة المطبوعة وعلى الأجهزة الرقمية

القراءة
القراءة

يقترح الباحثون على المعلمين وأولياء الأمور تشجيع الطلاب، وخاصة الصغار منهم، على القراءة المطبوعة أكثر من الأجهزة الرقمية، حيث تشير دراسة جديدة إلى أن استخدام الأجهزة الرقمية للقراءة من أجل المتعة لا يؤدي إلا إلى تحسين قدرة الطالب على قراءة النص وفهم معناه.

لسنوات عديدة، أشارت الأبحاث إلى أن القراءة المطبوعة، سواء للترفيه أو المدرسة، تعمل على تحسين قدرة الأشخاص الذين يتعلمون القراءة على فهم النص.

ومع ذلك، فإن استخدام أجهزة القراءة الرقمية - بما في ذلك الهواتف المحمولة أو الأجهزة اللوحية أو الكمبيوتر - والوصول المستمر إلى هذه الأجهزة، والأنواع الجديدة من مواد القراءة قد أدى إلى ظهور عادات قراءة جديدة.

وتشير إحدى الدراسات الآن إلى وجود علاقة شبه معدومة بين القراءة الرقمية وتحسين فهم القراءة بين طلاب المدارس الابتدائية والمتوسطة.

تعليق على الدراسة

وقالت ليديا ألتامورا، المؤلفة المشاركة في الدراسة، وهي طالبة دكتوراه في جامعة فالنسيا بإسبانيا: "باختصار، بالنسبة لتطوير القراء، لا يبدو أن القراءة الرقمية الترفيهية تؤتي ثمارها من حيث فهم القراءة، على الأقل ليس بنفس قدر القراءة التقليدية". القراءة المطبوعة تفعل ذلك.

وتابع "إن النتائج التي توصلنا إليها مثيرة للدهشة بشكل خاص عند مقارنتها بما نعرفه بالفعل عن الارتباط الإيجابي الراسخ بين تكرار القراءة في المطبوعات وفهم النص."

وطرح الباحثون سببين لعدم تأثير القراءة الرقمية على نفس تأثير القراءة المطبوعة على القراء النامية.

أولًا، قد تؤدي القراءة على الشاشة إلى تشتيت انتباه القراء نظرًا لأن الأجهزة تميل إلى تقديم العديد من الميزات الأخرى.

ثانيًا، يقولون إن الإنترنت قد جلب أنواعًا جديدة من القراءة، مع ميزات مثل المحفزات القصيرة والسريعة، والمحتوى الأقل جودة، والمفردات الأقل تعقيدًا.

يؤكد المؤلفون على أنه يجب على المعلمين وأولياء الأمور تشجيع الطلاب، وخاصة الصغار منهم، على القراءة المطبوعة أكثر من الأجهزة الرقمية.

وقالت ألتامورا: "بناءً على النتائج التي توصلنا إليها، لا يمكننا أن نفترض أن جميع أنواع القراءة الترفيهية ستكون مفيدة لتطوير القراء"، مضيفة أن "الوسيلة المستخدمة مهمة".

وبناءً على ما يعرفونه من الدراسات السابقة، يقدر الباحثون أنه إذا قضى الطالب 10 ساعات في القراءة المطبوعة في وقت فراغه، فمن المرجح أن تكون قدرته على الفهم أعلى بستة إلى ثماني مرات مما لو قرأ على الأجهزة الرقمية بنفس المقدار من الوقت.