رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السيدخيرالله يكتب: في ذكري رحيلها.. د. سعاد كفافي ( طبتي حيًا وميتًا)

خيرالله
خيرالله

 


رحلة سيدة اعطت الكثير ولم تنتظر المقابل

 

الدكتورة سعاد كفافى اسم على مسمى، فمنذ أن بزغت شمسها تسعى لبلوغ حد الكفاف كدرجة أولى فى سلالم الارتقاء بمنظومتى التعليم والصحة لينعم المواطن بــ "حياة كريمة" لتربط بذلك بين دعوه أطلقتها منذ عقود طويلة، وما نحن نعمل عليه حاليا كموسسات حكومية ومنظمات أهلية.
سعاد كفافى كانت نموذج للمرأة المصرية الطامحة لبناء مجتمع ناجح يكفل بعضه البعض إما بالاستثمار الوطنى الذى يستند للفكر المستنير كتأسيس نموذج تعليمى وتنويرى لتربية الأجيال الجديدة، ممثلا فى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أو باستغلال هذا النماذج التعليمى فى كفالة عقول مصرية بمثابة نواه البناء مستقبلا.
حرصت الدكتورة سعاد كفافى على  تطوير جميع المهارات والقدرات المطلوبة لتقديم نوعية من التعليم للطلاب ولراغبى العلم على أعلى مستوى من الجودة نسعى إلية حاليًا ما يعنى أنها كانت مؤمنه بأن لا رقى إلا بالتعليم والصحة.

اهتمام الراحلة بوطنها جعلها مهمومة بقضاياه التى تتلخص فى قضيتين أساسيتين هما التعليم والصحة فأسست الدكتورة سعاد كفافى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا عـام 1996 بمدينة السادس من أكتوبر وهى التى ضمت بين جدرانها عددًا من الكليات مثل كلية الطب ومستشفاها التعليمي، كلية الصيدلة والتصنيـع الدوائي، كلية طب جراحة الفم والأسنان، كلية العلاج الطبيعي، كلية العلوم الطبية التطبيقية، كلية التكنولوجيا الحيوية، كلية الهندسة والتكنولوجيا، كلية تكنولوجيا المعلومات، كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، كلية اللغات والترجمة، كلية الآثار والإرشاد السياحي.

وكان تفكيرها زاخرا عامرا بالفكر فوضعت بذور لتأسيس معهدين للتعليم العالي في مدينة السادس من أكتوبر أيضا، هما المعهد العالي للسياحة والفنادق الذي تأسس عام 1990، والمعهد العالي للهندسة المعمارية وإدارة الأعمال.
كانت سعاد كفافى حريصة على تقديم بيئات تعليمية جديدة ومناهج تدريسية مبتكرة في كل أطروحتها التربوية وكان لدى الراحلة الكريمة رؤى للكشف حلول جذرية للمشكلات والصعوبات في مجال اهتماماتها، هذا فضلا عن تميزها في التواصل والاتسام بروح الابتكار والإبداع.

الدكتورة سعاد كفافي باختصار واحدة من الرواد في تاريخ التعليم في مصر، وحققت شهرة فائقة باعتبارها خبيرة ذات شأن، وتأسس نجاحها على أساس الخبرة والمعرفة والالتزام وكرست الدكتورة سعاد كفافي حياتها للتعليم والصحة.

وحققت الراحلة الدكتورة سعاد كفافي شهرة واسعة على مستوى عالمي في مجال التعليم العالي من حيث القدرة على التطوير الواعد والطموح لمقررات وأساليب تعليمية جديدة وحصلت على عدد من الجوائز والمنح وشهادات التقدير الأكاديمية من دول أجنبية مختلفة ونالت درجة الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية ومنحت شهادة الدكتوراة الفخرية من أوروبا وكانت الدكتورة سعاد كفافى من بين المرشحين لنيل جائزة نوبل في حقل التعليم.
واستطاعت الدكتورة الراحلة سعاد كفافى أن تصنع طفرة ونقلة نوعية فى التعليم، فقد كانت ترفع شعار: “التعليم هو الطريق الوحيد لنهوض أى أمة”، وحرصت على دعم أجيال المستقبل من الإخصائيين والمعلمين والمدربين رفيعى المستوى فى إطار رؤية على درجة فائقة من الحرص والوعى، كما كانت حريصة على تقديم بيئات تعليمية جديدة ومناهج تدريسية مبتكرة فى كل أطروحاتها التربوية، وكان لدى الراحلة رؤى للكشف حلول جذرية للمشكلات والصعوبات فى مجال اهتماماتها، هذا فضلا عن تميزها فى التواصل والاتسام بروح الابتكار والإبداع.

في النهايه لم اجد في قاموس كلمات الثناء والتقدير ما تستحقه تلك الايقونة التي رحلت جسدًا فقط وستظل اعمالها وانجازاتها قائمة أبد الضهر ويكفي دعوات الالاف في ميزان حسناتها 
سيدتي الدكتورة الراحله د. سعاد كفافي ( طبتي حيا وميتا ).