< الصحفية السودانية وجدان أبو قرون تروي لحظات مرعبة عاشتها داخل الخرطوم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

الصحفية السودانية وجدان أبو قرون تروي لحظات مرعبة عاشتها داخل الخرطوم

الصحفية السودانية
الصحفية السودانية وجدان أبو قرون

روت الصحفية السودانية وجدان أبو قرون، نجت من الموت، لحظات مرعبة عاشتها في بلادها وسط ظروف صعبة كادت تودي بحياتها، وضجت وسائل الإعلام السودانية والسوشيال ميديا بقصتها.

تقول الصحفية السودانية وجدان أبو قرون “قبل أذان المغرب ببضع دقائق، خرجت من المنزل من أجل الوضوء للصلاة؛ وفجأة حدثت اشتباكات عنيفة في أم درمان.. وبعد سماع أصوات الرصاص لمدة 3 دقائق، أصبحت أتحرك شمالًا وجنوبًا، حتى أصبت برصاصة طائشة في ساقي”.

وتتابع الصحفية السودانية وجدان أبو قرون: “علا صوت طلب النجدة وصراخي: أنقذوني.. أنقذوني، حتى جاءت عائلتي وتم إسعافي من قبل ابنة خالتي، التي تعمل طبيبة إسعافات أولية دون تدخل جراحي”.

وتقول الصحفية السودانية وجدان أبو قرون، التي تعمل صحفية في أحد المواقع الإلكترونية بالسودان: “رغم حرصي التام، إلا أنني أصبت بذات الرصاص الطائش الذي كنت أخاف منه أن يصيب أبناء شعبي”.

وبألم، تواصل الصحفية السودانية وجدان أبو قرون حديثها: “مكثت في المنزل حتى صباح اليوم الثاني دون أن أذهب إلى المستشفى، بسبب الاشتباكات التي كانت لا تزال مستمرة، لذلك اكتفيت بالإسعافات الأولية فقط.. وبعد مرور 24 ساعة، راجعت إحدى المستشفيات القريبة من المنطقة، حيث أُجريت لي عملية، والآن أتلقى العلاج اللازم”.

وتضيف أبو قرون: “نتابع ما يحدث في دارفور والخرطوم من قتل ونهب وانقطاع لكافة الخدمات من كهرباء وماء واتصالات، ونكتب في مقالاتنا: (لا للحرب.. أوقفوا الحرب.. لكي تستقر البلاد)”.

وختمت وجدان أبو قرون حديثها: “منذ اندلاع الحرب في الخرطوم، كنت أنادي لا للحرب، خوفًا على المواطنين من الموت الذي لا يرحم كبيرًا ولا صغيرًا، وكنا نعمل على تغطية الأحداث وتحرير نشرات الأخبار في ظل ظروف قاسية، لكي لا يخرج أبناء شعبي إلى مناطق القتال وتتهدد حياتهم”.

جدير بالذكر، أنه أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين داخليًا بالسودان بلغ 1.7 مليون شخص، بعد شهرين من بدء الأزمة في السودان.

وأضافت أنها وزعت مع الشركاء الإنسانيين الإمدادات المنقذة للحياة لنحو ثلاثة آلاف شخص فروا إلى الأبيض في ولاية شمال كردفان من النازحين داخليًا بالسودان.

ووزع برنامج الغذاء العالمي خلال الأيام الماضية علاجًا تغذويًا لنحو 170 طفلًا من النازحين داخليًا بالسودان تم إجلاؤهم إلى ود مدني من دار أيتام مايجوما بالخرطوم الأسبوع الماضي.

ومنذ استئناف عملياته في السودان قبل ستة اسابيع، وصل البرنامج حتي الان بالمساعدات الغذائية والعلاج التغذوي لأكثر من 870 ألف شخص من النازحين داخليًا بالسودان.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن أقل من خمس المرافق الصحية في الخرطوم تعمل بكامل طاقتها، مما يعوق السكان من الحصول علي الرعاية الطبية وعلاج الإصابات الناجمة عن العنف المستمر.