محلل سياسي يكشف تفاصيل خطة أمريكا في نشر قواتها بليبيا
كشف المحلل السياسي عادل خطاب المتخصص في الشأن الليبي تطورات هامة بشأن تحركات أمريكية لتكثيف تواجدها في ليبيا خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن واشنطن نشّطت من عملها في الآونة الأخيرة، خصوصًا مع تمدد النفوذين الروسي والصيني وظهورهما كقوة منافسة لأميركا في البلاد والمنطقة.
وأوضح الخبير في الشأن الليبي، أن هناك احتمالية كبيرة لوصول قوات وشركات عسكرية أميركية إلى ليبيا لإستغلال الوضع المتعثر في البلاد، والسيطرة على الثروات النفطية الواقعة في يد قوات الجيش الوطني الليبي، المناوئ للحكومة في العاصمة طرابلس.
وأشار إلى أن حدث هذا سيؤدي إلى تأزيم الوضع أكثر في الداخل الليبي وإشعال فتيل مواجهة عسكرية جديدة بدلًا من إجراء انتخابات يطمح لها الشعب الليبي.
وتابع أن هذا سيُعطي لواشنطن ذريعة لتنفيذ مخططها الرامي إلى السيطرة الكلية على إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم خصوصًا في ظل التوتر المتصاعد بينها وبين روسيا، على خلفية النزاع الأوكراني الروسي.
ونوه بأن البلاد لازالت في موقف صعب أمام مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالله باتيلي، القاضية بإجراء إنتخابات قبل نهاية العام الجاري، بسبب الإختلاف بين السياسيين في إيجاد قاعدة دستورية للإنتخابات.
وأشار إلى أنه في ظل ما تعيشه ليبيا من حالة فوضى ونزاع سياسي يُنذر بإندلاع نزاع عسكري، تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على تثبيت نفوذها في البلاد التي لا زالت تعاني آثار اسقاط نظام العقيد القذافي في العام 2011 على يد حلف الناتو فلطالما شكّلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أهمية متقدمة على المستوى الجيو-استراتيجي للولايات المتحدة، نظرًا إلى أهمية موقعها الجغرافي وغناها بالنفط والغاز.
ولفت إلى أن استغلال ثروات المنطقة، والسيطرة على قرارها السياسي، كان ولازال المحرك الدافع للسياسة الخارجية الأميركية تجاه دول هذه المنطقة، ولذلك بقيت البؤرة الأكثر توترًا في العقود الماضية في العالم.
مجلس الشيوخ الامريكي يدرس اعادة فتح السفارة الامريكية في ليبيا
وتجدر الإشارة إلى أنه ترأس السيناتور في مجلس الشيوخ الأميركي الكونغرس عن الحزب الديموقراطي كريس مورفي جلسة استماع للسياسيتين باربارا ليف وجين بريورأمس حيث قام السيناتور الأميركي الشاغل لمنصب رئيس لجنة الشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب الفرعية بلجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس بمناقشة طلب ميزانية السنة المالية 2024 للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وشهدت الجلسة تدارس الجميع إعادة فتح السفارة الأميركية في ليبيا إذ قال مورفي أنه يتضمن طلب الميزانية طلبًا بزيادة 6.6% للحماية الأمنية وقوات حراسة محلية إضافية واستئناف محتمل للوجود الديبلوماسي في الداخل الليبي.
وأضاف: من الواضح أننا كنا نحاول أن نكمل من تونس أنشطتنا وجهودنا الديبلوماسية في ليبيا لكن يبدو أن الوقت قد حان لإعادة وجودنا هناك.