القوات الحكومية الجنوبية تثبّت مواقعها باليمن
أكد المتحدث باسم القوات الحكومية الجنوبية، المقدم محمد النقيب، أن القوات لن تنسحب من مواقعها الحالية، موضحًا أن هذه التمركزات تعكس مكاسب ميدانية تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في جنوب اليمن.
وأضاف أن انتشار القوات الحكومية الجنوبية جاء استجابة لمتطلبات المرحلة وحماية للمدن والمناطق الحيوية.
حضرموت تحت السيطرة الكاملة:
وفيما يخص حضرموت، شددت القوات الحكومية الجنوبية على أن الأوضاع مستقرة وتحت السيطرة، مؤكدة جاهزيتها للدفاع عن الجنوب.
ودعت المواطنين في حضرموت إلى الاطمئنان وعدم الانجرار خلف الشائعات، معتبرة أن الحفاظ على الأمن والاستقرار مسؤولية مشتركة بين القوات والمجتمع.
جاهزية ومسؤولية عسكرية:
ونقلت وسائل إعلام يمنية عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية الجنوبية تتابع المستجدات بمسؤولية عالية وجاهزية تامة، مشيرًا إلى أن القضية الأساسية هي استعادة الوطن والحقوق المشروعة، وليس خوض حرب مع أي سلطة. وأضاف المصدر أن الدفاع عن الجنوب والأمن والاستقرار سيظل أولوية قصوى.
وشهدت مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة مظاهرات شعبية داعمة لـالقوات الحكومية الجنوبية بدعوة من المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث رفع المشاركون شعارات تؤكد أن هذه القوات تمثل الضامن الحقيقي لـالأمن والاستقرار في الجنوب، وأن وجودها يحول دون الفوضى.
من جهته، أعلن حلف قبائل حضرموت دعمه لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرًا أنها جاءت لحماية الأمن والاستقرار وإنهاء العبث ومنع استغلال حضرموت كورقة صراع سياسي أو إقليمي. وأكد حلف قبائل حضرموت رفضه القاطع لأي ترتيبات سياسية أو أمنية تُفرض بقرارات فردية أو عبر نشر الفوضى، مشددًا على أن حضرموت ليست ساحة لتصفية الحسابات.
في ظل تصاعد التحديات الأمنية والسياسية في اليمن، تبرز القوات الحكومية الجنوبية بوصفها لاعبًا رئيسيًا في معادلة الأمن جنوب البلاد، حيث تسعى إلى ترسيخ الاستقرار ومنع انزلاق المحافظات الجنوبية، وعلى رأسها حضرموت والمهرة، إلى الفوضى أو الاستقطاب.
ويأتي ذلك بالتوازي مع تحركات سياسية يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي مدعومة بحراك شعبي وقبلي، في مقدمتها مواقف حلف قبائل حضرموت.