اليمن تعلن إنهاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الثلاثاء، عن إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في خطوة تعكس تغيرًا مهمًا في العلاقات العسكرية والأمنية بين البلدين. وأوردت وكالة سبأ الرسمية هذا الإعلان، مؤكدة أن القرار يمثل إعادة تقييم للأطر العسكرية القائمة بين اليمن والإمارات.

خلفية الاتفاقية السابقة
كانت اتفاقية الدفاع المشترك بين اليمن والإمارات تهدف إلى تنسيق الجهود العسكرية والأمنية في مواجهة التحديات الإقليمية، وخصوصًا في سياق العمليات العسكرية التي تشهدها اليمن منذ سنوات، بما في ذلك مكافحة الجماعات المسلحة والمساهمة في حفظ الاستقرار في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد.

أسباب الإلغاء والتداعيات المحتملة
جاء إعلان الإلغاء في سياق إعادة ترتيب الأولويات الاستراتيجية والأمنية للمجلس الرئاسي اليمني، الذي يسعى لتعزيز السيادة الوطنية وتقليل الاعتماد العسكري على أطراف خارجية. 

ويُتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تعديل ترتيبات التعاون العسكري بين اليمن والإمارات، وربما إعادة توزيع المسؤوليات والموارد العسكرية بين القوات اليمنية المحلية والأطراف الأخرى المشاركة في الملف الأمني.

ردود الفعل المحلية والدولية
حتى الآن، لم يصدر تعليق رسمي من دولة الإمارات على هذا القرار، فيما يترقب مراقبون أن يكون له انعكاسات على مستوى التنسيق العسكري والأمني في المناطق المتأثرة بالاتفاقية السابقة، خصوصًا في حضرموت وعدن والمناطق الساحلية الجنوبية. كما قد يفتح الإعلان الباب أمام إعادة النظر في التحالفات العسكرية والإقليمية داخل اليمن وخارجه.

أهمية القرار
يشير إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك إلى رغبة مجلس القيادة الرئاسي في إعادة ضبط العلاقة مع الشركاء العسكريين، وإبراز قدرة اليمن على إدارة شؤونه الدفاعية بشكل مستقل، في وقت تسعى فيه البلاد لتحقيق استقرار سياسي وأمني نسبي بعد سنوات من النزاع المستمر.