رئيس قسم الذكاء الاصطناعي بمايكروسوفت: إذا لن نسيطر عليه سيكون ضدنا

قال رئيس قسم الذكاء الاصطناعي البارز في شركة مايكروسوفت: "إذا لم نتمكن من السيطرة عليه، فلن يكون في صفنا".

وحذر رئيس قسم الذكاء الاصطناعي البارز من أن هذه التقنية المتطورة قد تصبح "غير قابلة للسيطرة" في السنوات القليلة المقبلة في غياب تنظيم مناسب.

وقال مصطفى سليمان، الرئيس التنفيذي لقسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت، إن الخوف من مستقبل الذكاء الاصطناعي "صحيح وضروري"، مضيفًا: "أعتقد بصراحة أن من لا يشعر ببعض الخوف الآن، فهو غافل عما يحدث".

ودعا هذا الرائد في مجال الذكاء الاصطناعي إلى وضع ضوابط أكثر صرامة مع استمرار تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي، متوقعًا أن تكون التطورات خلال السنوات الخمس المقبلة "متسارعة بشكل هائل".

وهناك الكثيرون في هذا المجال اليوم ممن يرون عالمًا - بل ويتمنون عالمًا - تتفوق فيه الآلات على البشر ذكاءً لدرجة أنها قد تتجاوز الأداء البشري في جميع المهام.

وأضاف: من شبه المؤكد أن نظامًا كهذا سيكون خارجًا عن السيطرة، وعلينا أن نعلن إيماننا بذكاء خارق إنساني، ذكاء يتماشى دائمًا مع مصالح البشر.

ثم أضاف لاحقًا: "إذا لم نتمكن من السيطرة عليه، فلن يكون في صفنا، بل سيطغى علينا".

تزايد المخاوف من الذكاء الاصطناعي

يأتي تحذيره هذا في ظل تزايد المخاوف بشأن قدرة الذكاء الاصطناعي على استبدال العمالة البشرية، لا سيما في المهن المكتبية.

وكشف بحث أجرته مايكروسوفت للذكاء الاصطناعي في وقت سابق من هذا العام عن الوظائف الأكثر عرضة لخطر أتمتة الذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال تقييم أكثر من 200 ألف تفاعل مع برنامج الدردشة الآلي "كوبايلوت" (Copilot) القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحديد مواطن التداخل الأكبر.

وكشفت الدراسة أن أداة الذكاء الاصطناعي تقوم بانتظام بأداء مهام المترجمين الفوريين والتحريريين، تليها وظائف المؤرخين والرياضيين والمدققين اللغويين.

ويستطيع الذكاء الاصطناعي الآن استخدام نظام تشغيل، وبرنامج جداول بيانات، وإرسال رسائل بريد إلكتروني، وإجراء مكالمات هاتفية - تمامًا مثل مدير مشروع، أو خبير استراتيجي، أو مسؤول موارد بشرية، أو مسؤول تسويق - وهذه المهارات قابلة للتنبؤ بها وأتمتتها بشكل كبير.

وستكون هناك كفاءة هائلة لأن العمل كموظف مكتبي متخصص في المعرفة سيصبح رخيصًا ومتوفرًا بكثرة.

ويضرب رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في مايكروسوفت مثالًا على موظفي مراكز الاتصال كفئة بدأت بالفعل في التناقص، مضيفًا أن وظائف مثل المساعدين القانونيين، والمحاسبين المبتدئين، ومديري المشاريع العامة ستلحق بهم على الأرجح في السنوات القليلة المقبلة.