< عضو بالشيوخ: مصر حائط الصد الأول ضد مخططات تفتيت دول المنطقة
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

بعد اعتراف إسرائيل بأرض الصومال..

عضو بالشيوخ: مصر حائط الصد الأول ضد مخططات تفتيت دول المنطقة

عضو بالشيوخ: مصر
عضو بالشيوخ: مصر حائط الصد الأول ضد مخططات تفتيت الدول

أكد النائب مجدي البري، عضو لجنة الشؤون الخارجية والعربية والأفريقية بمجلس الشيوخ، والأمين المساعد لأمانة التنظيم المركزية بحزب مستقبل وطن، أن الإعلان الأحادي الصادر عن دولة الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف بما يسمى «إقليم صوماليلاند» كدولة مستقلة، يُعد تطورًا بالغ الخطورة، ويعكس نهجًا سياسيًا يستهدف تقويض سيادة الدول وإعادة رسم الخرائط الجيوسياسية خارج إطار الشرعية الدولية.

البري: صمت المجتمع الدولي على الاعترافات الأحادية يفتح الباب للفوضى

وأوضح البري، في بيان له اليوم الإثنين، أن هذه الخطوة تمثل سابقة خطيرة تهدد وحدة الأراضي الوطنية لجمهورية الصومال، وتفتح المجال أمام تصاعد النزعات الانفصالية في منطقة القرن الإفريقي، محذرًا من أن أي صمت دولي أو تهاون في مواجهة مثل هذه التحركات قد يقود إلى تداعيات خطيرة تمس الأمن الإقليمي والدولي.

وأشاد بالموقف الحاسم لجامعة الدول العربية، الرافض بشكل قاطع لهذا الاعتراف، مؤكدًا أن القرار الإسرائيلي يُعد إجراءً أحاديًا باطلًا يفتقر إلى أي سند قانوني أو شرعية دولية، وينتهك بوضوح مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمس سيادة جمهورية الصومال ووحدة وسلامة أراضيها.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن منطقة القرن الإفريقي تُعد من أكثر المناطق حساسية على الصعيد الجيوسياسي، لارتباطها الوثيق بأمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخطوط الملاحة والتجارة العالمية، محذرًا من أن أي محاولات لزعزعة استقرار هذه المنطقة ستنعكس بشكل مباشر على الأمن القومي العربي، وعلى الأمن القومي المصري بوجه خاص، في ظل تشابك المصالح الاستراتيجية والاقتصادية.

كما ثمّن مجدي البري البيان الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي أكدت فيه مصر رفضها التام لكافة الإجراءات الأحادية التي تمس سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، وإدانتها القاطعة للاعتراف الإسرائيلي الأحادي بما يسمى «أرض الصومال»، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس ثوابت راسخة في السياسة الخارجية المصرية، ورؤية استراتيجية واعية بطبيعة التحديات الإقليمية.

وأوضح أن الموقف المصري يؤكد التزام القاهرة باحترام سيادة الدول ورفض فرض الأمر الواقع بالقوة، ودورها المحوري في حماية الأمن القومي العربي والإفريقي، وانحيازها الدائم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، فضلًا عن دعمها المستمر للدولة الصومالية ومؤسساتها الشرعية.

ودعا عضو مجلس الشيوخ، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية، واتخاذ موقف واضح وحازم ضد أي اعترافات أحادية غير مشروعة، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود العربية والإفريقية لاحتواء هذه التحركات ومنع ظهور كيانات انفصالية جديدة تهدد استقرار المنطقة.

واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل صوت الحكمة والتوازن في المنطقة، وحائط الصد الأول في مواجهة محاولات العبث بالأمن والاستقرار، مشددًا على أن ثوابت السياسة الخارجية المصرية غير قابلة للتفاوض، وأن القاهرة ستواصل دورها التاريخي في صون الشرعية الدولية ودعم وحدة الدول وسيادتها.