< علي جمعة يوجّه رسالة للشباب: لا تنبهروا بعالم الإنترنت واجعلوا معرفة الله ميزانًا للتمييز
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة يوجّه رسالة للشباب: لا تنبهروا بعالم الإنترنت واجعلوا معرفة الله ميزانًا للتمييز

على جمعة
على جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن نافذة الإنترنت جمعت بين الخير والشر والطيب والخبيث، مشيرًا إلى أن بعض الشباب قد يصيبه الاكتئاب أو الحيرة مما يراه عبر هذه الوسائل، بينما تنجرف فئات أخرى خلف الفتن المتنوعة.

وأوضح الدكتور علي جمعة، عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، أن الإسلام دينٌ خاتم يخاطب العالمين، ولم يدعُ إلى اعتزال الواقع أو الهروب منه، بل أمر بمواجهته والتعامل معه بوعي وبصيرة، مؤكدًا أن النبي ﷺ أمر المسلم أن يكون قويًّا وعالمًا بزمانه.

ووجّه عضو هيئة كبار العلماء ثلاث قواعد أساسية للشباب في التعامل مع ما يشاهدونه ويواجهونه، أولها جعل «معرفة الله» معيارًا للقبول والرد، من خلال فهم صفات الله وتحويلها إلى ميزان يميّز به الإنسان بين الحق والباطل، بما ينعكس على السلوك ومنهج التفكير.

إدراك الشاب لمهمته في الكون

 

وأشار إلى أن القاعدة الثانية تتمثل في إدراك الشاب لمهمته في الكون، باعتباره مكلَّفًا وداعية إلى الخير، يعمل بالحكمة والموعظة الحسنة، ويسهم في عمارة الأرض وخدمة الإنسان.

أما القاعدة الثالثة، فتكمن في عدم الانبهار بالكثرة أو بالشر، مؤكدًا أن الحق يظل حقًا ولو قلّ أتباعه، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تبيّن أن الكثرة ليست دليلًا على الصواب، داعيًا الشباب إلى التروي وسؤال النفس: هل هذا الفعل يرضي الله ويساعد على العبادة وعمارة الأرض أم لا؟

واختتم الدكتور علي جمعة رسالته مؤكدًا أن التزام الشباب بهذه القواعد يجعلهم قادرين على «السباحة وسط الأمواج» دون أن تغرقهم الفتن، ليعيشوا عصرهم بوعي وقوة، داعين إلى الخير، آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، ومؤمنين بالله.