انطلاق أول انتخابات عامة في ميانمار منذ 5 سنوات
بدأ الناخبون في ميانمار، اليوم الأحد، التوجه إلى صناديق الاقتراع في أول انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ الإطاحة بآخر حكومة مدنية عام 2021.
وفتحت مراكز التصويت أبوابها في السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث توافد الناخبون على عدد من اللجان الانتخابية، خاصة في أكبر مدينتين بالبلاد، يانجون وماندالاي.
ولأول مرة في تاريخ الانتخابات في ميانمار، يجري التصويت باستخدام أكثر من 50 ألف آلة تصويت إلكترونية، في خطوة تهدف إلى تسريع عمليات الفرز والحد من احتمالات التزوير.
ومن المقرر أن تُستكمل العملية الانتخابية على ثلاث مراحل، تبدأ بالتصويت اليوم، على أن تجرى جولتان إضافيتان في 11 و25 يناير، وتشمل الانتخابات 265 بلدة من أصل 330 بلدة في أنحاء البلاد، فيما لم تُعلن السلطات بعد مواعيد فرز الأصوات أو الكشف النتائج النهائية.
وفي هذا السياق، قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأسبوع الماضي، إن الانتخابات تُجرى في أجواء تتسم بالعنف والقمع، في ظل استمرار القتال في عدد من المناطق داخل البلاد.
من جانبه، أكد المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أن هذه الانتخابات تمثل فرصة لانطلاقة سياسية واقتصادية جديدة للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
ونشرت صحيفة «بوبيولار نيوز جورنال» صورًا لرئيس المجلس العسكري، مين أونج هلاينج، أثناء إدلائه بصوته في العاصمة.
ويُلزم الناخبون بغمس أصابعهم في حبر لا يُمحى عقب التصويت، لضمان عدم تكرار الإدلاء بالأصوات.
وعند سؤاله من قبل الصحفيين عمّا إذا كان يطمح لتولي منصب رئيس البلاد، وهو ما يرجحه محللون، أوضح الجنرال أنه لا يتزعم أي حزب سياسي، مضيفًا أن اختيار الرئيس يتم بعد انعقاد البرلمان من خلال عملية انتخابية.