حصاد العام.. نجاحات مصر بمختلف القطاعات في 2025 تتويجًا للجهود المصرية
شهدت مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2025 إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والخدمية، وجاء أبزها اتفاقية السلام الموقعة في شرم الشيخ، بهدف حقن دماء الفلسطينيين ووقف آلة الحرب والدمار التي أرهقت قطاع غزة على مدار أكثر من عامين، والذي جاء تتويجًا لدور مصري متوازن، إضافة إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، وفوز مصر بمنصب رئاسة منظمة اليونسكو، فضلًا عن بعض الإنجارات الأخرى التي نسردها إليكم في هذا التقرير.
اتفاقية السلام بشرم الشيخ
في البداية تستعرض «النبأ الوطني» في حصام عام 2025 أهم الإنجازات للدولة المصرية في مختلف القطاعات، وتعد اتفاقية السلام الموقعة بمدينة شرم الشيخ، إنجازا دبلوماسيا جديدا يحسب لمصر وقيادتها السياسية، حيث نجحت جهود الوساطة المصرية بمشاركة قطر والولايات المتحدة وتركيا في التوصل إلى اتفاق حول آليات تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة بين حركة حماس وإسرائيل، بعد مفاوضات شاقة استمرت لأسابيع متواصلة.
الاتفاق الذي أعلن عنه رسميًا من مدينة شرم الشيخ جاء تتويجًا لدور مصري متوازن قادته القيادة السياسية بحكمة واقتدار، بهدف حقن دماء الفلسطينيين ووقف آلة الحرب التي أرهقت القطاع وأدخلت المنطقة في دوامة من التوتر المستمر.
وجاءت التحركات المصرية لتؤكد مجددًا أن القاهرة لا تتعامل مع القضية الفلسطينية كملف سياسي عابر، بل كقضية وجود وأمن قومي عربي، وأنها تظل اللاعب الأهم في معادلة الشرق الأوسط، القادرة على جمع الأطراف المتنازعة حول طاولة واحدة حين يعجز الآخرون.
فوز مصر بمنصب رئاسة منظمة اليونسكو
وفي أكتوبر الماصي، فاز الدكتور خالد العناني، برئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بتوصية من المجلس التنفيذي للمنظمة في باريس.
وتنافس العناني، على المنصب مع إدوارد فيرمين ماتوكو، من جمهورية الكونغو الذي يشغل حاليًا منصب نائب المدير العام المكلف بالعلاقات الخارجية، إذ صوّت المجلس التنفيذي لليونسكو بأغلبية 55 صوتًا مقابل صوتين، لصالح العناني، وزير السياحة والآثار السابق، ضد إدوارد فيرمين ماتوكو من جمهورية الكونغو، ولم تصوت الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان العناني المرشح الأوفر حظًا للفوز بالاقتراع السري، وفاز بالفعل لفترة مدتها 4 سنوات، خلفًا للفرنسية أزولاي التي شغلت المنصب لفترتين مدة كل منهما أربع سنوات، وهي الفترة القصوى لتولي المنصب.
ويُعد الدكتور خالد العناني أول عربي يرأس المنظمة، وثاني أفريقي يتبوأ هذا المنصب بعد السنغالي أمادو محتار مبو (1974-1987).
ومنذ قيام اليونيسكو وحتى اليوم، لم تتح إدارتها العامة لأي مسؤول عربي، بعكس الأمم المتحدة التي أدارها وزير الخارجية الأسبق بطرس بطرس غالي الذي ترأس أيضًا "المنظمة العالمية للفرنكوفونية".
فوز مصر بمنصب رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)
وتواصل مصر حصد المناصب الدولية المرموقة بجدارة واقتدار، حيث تسلم الدكتور خالد حسن صوفى، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، رئاسة المنظمة الدولية للتقييس (ISO)، ليصبح بذلك أول عربى وثانى رئيس إفريقى يتولى هذا المنصب، منذ تأسيس المنظمة عام 1947، وجاء هذا الفوز المستحق بعد حصول مصر على تأييد 63 دولة مقابل 49 للأرجنتين، ليتولى صوفى الرئاسة، ثلاث سنوات من 2026 حتى 2028.
وأكد صوفى أن هذا الإنجاز يعكس استمرار الثقة المتنامية من المجتمع الدولى فى قدرة مصر، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الإسهام الفاعل فى تطوير البنية التحتية للجودة على المستويين الإقليمى والعالمى، كما يعكس المكانة المتميزة التى تحظى بها الكفاءات المصرية فى المحافل الدولية.
وأكد صوفى أن هذا الفوز يعد إنجازا غير مسبوق يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية فى المحافل الدولية، ويجسد مكانة مصر المتميزة داخل منظومة التقييس الدولية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء، لمواكبة التحول الرقمى والاقتصاد الأخضر، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ويتسق مع رؤية مصر 2030.
انتخاب مصر لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
في انتصار جديد للدولة المصرية وجهازها الدبلوماسي، وتجسيدًا لما تحظى به مصر من مكانة مرموقة وتقدير متزايد على الساحة الدولية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فازت مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للفترة ٢٠٢٦ - ٢٠٢٨، خلال الانتخابات التي جرت بالجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث حصلت مصر على ١٧٣ صوتًا تأكيدًا على حجم الدعم الدولي لترشحها.
ويعد هذا الفوز هو الثالث لمصر بعضوية المجلس، منها فترتين خلال رئاسة الرئيس السيسي، بما يعكس الثقة في الدور المصري الفاعل في مجال حقوق الإنسان على المستوى الدولي، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وأكدت الوزارة أن هذا الانتصار يشكل ركيزة أساسية في جهود الدولة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وقد شهدت السنوات الأخيرة تطورات مهمة في هذا الملف، تمثلت في إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان عام ٢٠٢١ ومتابعة تنفيذها من خلال التقارير التنفيذية وأخرها التقرير الرابع الذى تسلمه الرئيس السيسي من رئيس اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان في ٣٠ سبتمبر، وتوجيهات الرئيس السيسي بالبدء في الإعداد لاستراتيجية وطنية جديدة لحقوق الإنسان يتم تطبيقها مع انتهاء الاستراتيجية الحالية، وتطوير منظومة العدالة الجنائية وتحديث مراكز الإصلاح والتأهيل والتوسع في برامج الحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب وذوي الإعاقة ودمج الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان في خطط وموازنات عدد من الوزارات والهيئات وتكثيف برامج التدريب وبناء القدرات داخل أجهزة الدولة.
افتتاح المتحف المصرى الكبير
تصدر افتتاح المتحف المصرى الكبير المشهد الثقافى لعام 2025، واتجهت أنظار العالم صوب منطقة الأهرامات ليشهد ميلادا جديدا لأعظم حضارات الأرض، ففى الأول من نوفمبر 2025، أُسدل الستار عن الحلم الذى طال انتظاره، وافتُتح رسميا المتحف المصري الكبير، ليتوج كأهم حدث ثقافي وإنساني لهذا العام، بل وبداية عصر ذهبى جديد للسياحة وصناعة المتاحف العالمية.
واهتمت العديد من الصحف والشبكات العالمية بافتتاح المتحف المصري الكبير كأكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، جاء ليقدم للبشرية تجربة بصرية ومعرفية غير مسبوقة، ولاحتوائه على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، على رأسها المجموعة الكاملة للملك الذهبي توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة للمرة الأولى.
كشف بترولي جديد بخليج السويس
استمرارًا لجهود وزارة البترول والثروة المعدنية في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل أعباء الاستيراد، أعلنت الوزارة عن كشف بترولي جديد في خليج السويس حققته شركة جابكو، شركة العمليات المشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة دراجون أويل الإماراتية.
وجاء هذا الكشف بعد نجاح حفر البئر الاستكشافية «كريستال شمال شرق رمضان»، التي من المقرر وضعها على خريطة الإنتاج خلال أيام، بمعدل يُقدر بنحو 3 آلاف برميل من الزيت الخام يوميًا.
ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة من نجاحات أعمال الاستكشاف للبترول والغاز خلال الآونة الأخيرة، حيث تم تحقيقه باستخدام أحدث التقنيات الحالية، وهي تقنية المسح السيزمي القاعي (OBN)، والتي أتاحت تحديد تراكيب جيولوجية واعدة تحت قاع البحر لم يكن من الممكن الوصول إليها إلا بهذه التقنية.
كما تم الاستفادة من منصة «الفنار» التابعة لهيئة البترول في حفر البئر وبدء الإنتاج المبكر دون انتظار إنشاء منصة جديدة؛ مما يسهم في خفض التكاليف ويعكس كفاءة استغلال الأصول والبنية التحتية لقطاع البترول.
ويمثل هذا الكشف إضافة نوعية لأنشطة شركة دراجون أويل الإماراتية في خليج السويس، ومؤشرًا إيجابيًا على الفرص الكبيرة لاستعادة معدلات الإنتاج في المنطقة وفتح آفاق لاكتشافات مستقبلية جديدة، بالاعتماد على أحدث تقنيات البحث والاستكشاف وتشجيع المزيد من الاستثمارات.
إنجاز البرلمان
وحثققت مصر إنجازًا كبيرًا في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، حيث شهدت أعلى نسبة مشاركة في تاريخ المجلس بنسبة 17.1%، بمشاركة 11 مليون و650 ألف ناخب، كما تميزت الانتخابات بأقل نسبة أصوات باطلة، مما يعكس الوعي التام للمواطن المصري.
فيما تقترب انتخابات مجلس النواب 2025 من نهايتها، حيث تم الانتهاء من التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الثانية، ويشمل الجدول الزمني المتبقي جولة الإعادة في 19 دائرة ملغاة بالمرحلة الأولى من الانتخابات والذي تم التصويت بها في الخارج يومي 24 و25 ديسمبر، بينما يتم التصويت بالداخل يومي 27 و28 ديسمبر، على أن يتم إعلان النتيجة في 4 يناير،
ومن المقرر أن تتم جولة الإعادة في 30 دائرة ملغاة بقرار المحكمة الإدارية العليا، على أن يتم التصويت بالخارج بومي 31 ديسمبر و1 يناير، والتصويت بالداخل يومي 3 و4 يناير المقبل، وتكون إعلان النتيجة يوم 10 يناير المقبل.