حماس تنفي مسؤوليتها عن انفجار رفح وتحذّر من محاولات التصعيد
أكدت حركة حماس الفلسطينية عدم مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأسفر عن إصابة ضابط إسرائيلي، مشددة على أن الحادث وقع داخل منطقة تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.
نفي المسؤولية وتحميل الاحتلال التبعات
وأوضحت الحركة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، أن موقع الانفجار في رفح لا يتواجد فيه أي فلسطيني يعمل لصالح المقاومة، مؤكدة أن المنطقة تخضع بالكامل لسيطرة قوات الاحتلال، ما ينفي أي علاقة لها بالحادث.
مخلفات الحرب سبب محتمل
وأشارت حماس إلى أنها سبق أن حذرت مرارًا من انتشار مخلفات الحرب في رفح ومناطق واسعة من قطاع غزة، لافتة إلى أن هذه المخلفات تعود لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن الحركة غير مسؤولة عنها، لا سيما منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
تحذير من افتعال الذرائع
ودعت الحركة إلى إلزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم اختلاق مبررات لمواصلة التصعيد العسكري أو السعي إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة بضرورة التزامه بما تم التوقيع عليه من تفاهمات.
تأكيد الالتزام بوقف إطلاق النار
وشددت حماس في ختام بيانها على التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وبجميع الاستحقاقات المترتبة عليه، مؤكدة حرصها على تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو تصعيد جديد في قطاع غزة.
تأتي تصريحات حركة حماس في سياق أمني شديد الحساسية تشهده مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة.
وقد خلّفت هذه العمليات كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب، خاصة في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية أو أعادت الانتشار فيها.
وتُعد رفح من أكثر المناطق تضررًا خلال الحرب الأخيرة، حيث تعرضت لقصف واسع واجتياحات متكررة، ما جعلها بيئة خطرة على المدنيين والعسكريين على حد سواء.
وفي ظل استمرار سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أجزاء من المدينة، تثار مخاوف متزايدة من استخدام مثل هذه الحوادث ذريعة لخرق التهدئة أو إعادة التصعيد، الأمر الذي دفع حماس إلى التأكيد على التزامها بوقف إطلاق النار وتحميل الاحتلال مسؤولية تبعات الوضع الميداني ومخلفات عملياته العسكرية.