مسند الإمام الليث يتصدر الترند بعد إعلان إذاعة القرآن الكريم جمع أحاديثه

بثّت القناة الأولى بالتليفزيون المصري لقاءً مع الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في صالون ماسبيرو الثقافي أمس الثلاثاء، حيث حظي إعلان الهيئة الوطنية للإعلام بدء إذاعة القرآن الكريم جمع مسند الإمام الليث بن سعد باهتمام واسع داخل مصر وخارجها

وسم يتصدر منصات التواصل

وقد تصدّر وسم مسند الإمام الليث قائمة الأكثر تداولًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) في مصر، عقب إعلان الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، من صالون ماسبيرو الثقافي، بدء العمل على إطلاق المسند لأول مرة في تاريخ علم الحديث.

تفاصيل المشروع

جاء الإعلان خلال محاضرة بعنوان "الإسلام والعالم.. حالة العلم في القرن الحادي والعشرين" ألقاها الدكتور أسامة الأزهري، حيث أكد المسلماني أن إذاعة القرآن الكريم، بالتعاون مع وزارة الأوقاف وباحثين متخصصين، تعمل على جمع أحاديث الإمام الليث في كتاب واحد.
وأشار إلى ما ذكره الدكتور عبد الله شحاتة من أن الليث روى 916 حديثًا في كتب السنة، وأن جمعها في كتاب واحد يعد تصحيحًا لمسار تاريخي طال انتظاره

مكانة الإمام الليث

واستشهد المسلماني بكلمة الإمام الشافعي الشهيرة: "الليث أفقه من مالك، لولا أن أهله ضيعوه"، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاستعادة علم الإمام الليث ومكانته المستحقة في الفقه الإسلامي.

تفاعل واسع ودعم للمشروع

لاقى الإعلان ترحيبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصف المشاركون المشروع بأنه "إنقاذ علمي قبل أن يكون احتفالًا تاريخيًا"، مؤكدين أن مصر تستعيد دورها الطبيعي في قيادة الفكر الإسلامي، وأن الخطوة ستفيد طلاب العلم والباحثين لسنوات طويلة.
كما اعتبر المعلقون أن جمع أحاديث الإمام الليث يمثل "تصحيحًا لمسار تاريخي مهم"، ويعيد لماسبيرو احترامه ومكانته، مشيرين إلى أن الإمام الليث كان رمزًا للعقل المصري في الفقه الإسلامي، ورفض التشدد والتعصب المذهبي.