لأسباب تتعلق بالأمن القومي.. أمريكا تحظر طائرات الدرون الصينية
قررت الولايات المتحدة حظر استيراد وبيع جميع طائرات الدرون وهي الطائرات دون طيار الجديدة المصنعة من قبل شركة DJI الصينية، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
وأضافت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) طائرات DJI وAutel وغيرها من طائرات الدرون ومكوناتها المصنعة في الخارج إلى "قائمة الحظر"، ما يمنع طرح أي منتجات جديدة منها في السوق.
تُعد DJI أكبر شركة مصنعة لـ طائرات الدرون في العالم، حيث تستحوذ على 80% من سوق الطائرات دون طيار الاستهلاكية في الولايات المتحدة.
ويمثل هذا الحظر تصعيدًا كبيرًا في جهود واشنطن للحد من انتشار الطائرات الصينية دون طيار، وذلك في أعقاب إعلان وزارة التجارة في سبتمبر عن خطط لتقييد هذه الواردات.
ولا يحظر قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية استيراد أو بيع أو استخدام أي من طرازات الأجهزة الحالية التي سبق أن رخصتها هيئة تنظيم الاتصالات، كما أنه لا يؤثر على أي طائرات دون طيار تم شراؤها مسبقًا، وفقًا لما ذكرته اللجنة، وأضافت أنه بإمكان المستهلكين الاستمرار في استخدام أي طائرات دون طيار اشتروها سابقًا بشكل قانوني.
وأعربت شركة DJI عن خيبة أملها إزاء قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية بإضافة الطائرات المسيّرة المصنّعة في الخارج إلى قائمة الطائرات المحظورة.
وقالت الشركة عقب صدور القرار: "مع أن DJI لم تُستهدف تحديدًا، إلا أنه لم يتم الكشف أي معلومات بشأن البيانات التي استندت إليها السلطة التنفيذية في اتخاذ قرارها".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرّحت DJI بأن برامج الطائرات المسيّرة التي تُشغّلها وكالات إنفاذ القانون والاستجابة للطوارئ في الولايات المتحدة "ستكون في خطر مباشر إذا لم يعد بإمكانها الوصول إلى أحدث تقنيات الطائرات المسيّرة وأكثرها فعالية من حيث التكلفة".
تعليق الصين
وصرح لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بأن بلاده تعارض قيام الولايات المتحدة بوضع قوائم "تمييزية"، واصفًا ذلك بأنه "تفسير واسع النطاق لمفهوم الأمن القومي"، وحثّ واشنطن على "تصحيح ممارساتها الخاطئة" وتوفير بيئة عادلة للشركات الصينية.
وأعلنت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) أنها تلقت يوم الأحد نتائج مراجعة مشتركة بين الوكالات التنفيذية، بتكليف من البيت الأبيض، حول مخاطر الطائرات المسيّرة الأجنبية، والتي خلصت إلى أن الطائرات المسيّرة ومكوناتها المستوردة تُشكّل مخاطر أمنية "نظرًا للتهديدات الناجمة عن المراقبة غير المصرح بها، وتسريب البيانات الحساسة، ونقاط الضعف في سلاسل التوريد، وغيرها من التهديدات المحتملة للوطن".
وأشارت المراجعة إلى أن وزارة الدفاع قد تُصدر في المستقبل قرارات تُفيد بأن طائرات مسيّرة مُحددة أو فئات منها لا تُشكّل مخاطر، وبالتالي رفع القيود المفروضة عليها.
وفي يونيو الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يهدف إلى تقليل اعتماد الولايات المتحدة على شركات الطائرات المسيّرة الصينية.