جوجل وآبل تحذران موظفيهما من السفر لخارج الولايات المتحدة

حذرت شركتا جوجل وآبل موظفيهما الحاصلين على تأشيرة H-1B من السفر الدولي لقضاء العطلات خشية التعرض لخطر البقاء عالقين في الخارج.

ويحذر محامون من أن شرطًا جديدًا؛ للتحقق من سجلات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي التأشيرة يتسبب في تأخيرات طويلة بسبب معالجة الطلبات.

ووفقًا لتقرير، نصحت شركتا جوجل وآبل، عملاقتا التكنولوجيا، موظفيهما الحاصلين على تأشيرة H-1B بعدم السفر إلى الخارج حاليًا، نظرًا لمخاوفهم من احتمال مواجهة تأخيرات مطولة في السفارات أثناء انتظارهم لختم الدخول.

وتنصح مذكرة صادرة عن مكتب BAL Immigration Law، الذي يمثل جوجل، الموظفين بالسفر داخل الولايات المتحدة فقط نظرًا لتأخيرات معالجة التأشيرات في الخارج الناجمة عن توجيه أمريكي جديد بشأن فحص وسائل التواصل الاجتماعي.

وينص بروتوكول أمني تم تطبيقه مؤخرًا من قبل وزارة الأمن الداخلي على ضرورة مراجعة أنشطة المسافرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية من قبل المسؤولين قبل منحهم تصريح الدخول.

وجاء في المذكرة التي نشرتها شركتي آبل وجوجل: "يرجى العلم أن بعض السفارات والقنصليات الأمريكية تشهد تأخيرات كبيرة في مواعيد ختم التأشيرات، تصل حاليًا إلى 12 شهرًا".

ونصحت الشركة موظفيها بتجنب السفر الدولي، خشية "البقاء خارج الولايات المتحدة لفترة طويلة"، وأوضحت أن تراكم الطلبات يؤثر على حاملي تأشيرات H-1B وH-4 وF وJ وM.

وفي مذكرة مماثلة، قالت شركة "بيري أبلمان وليدن"، وهي شركة أخرى تعمل مع جوجل: "ننصح بتجنب السفر الدولي في الوقت الحالي، خشية البقاء خارج الولايات المتحدة لفترة طويلة".

وأصدرت شركة "فراغومين"، التي تمثل شركة آبل، تحذيرًا مماثلًا لموظفيها، جاء فيه: "بالنظر إلى التحديثات الأخيرة واحتمالية حدوث تأخيرات غير متوقعة ومطولة عند العودة إلى الولايات المتحدة، نوصي بشدة الموظفين الذين لا يحملون تأشيرة H-1B سارية المفعول بتجنب السفر الدولي في الوقت الراهن".

وأضافت: "إذا تعذر تأجيل السفر، فعلى الموظفين التواصل مع قسم الهجرة في آبل وشركة "فراغومين" مسبقًا لمناقشة المخاطر".

وأعلنت السفارة الأمريكية في الهند، يوم الاثنين، أن عملية التدقيق في حسابات التواصل الاجتماعي بدأت في 15 ديسمبر، وأضافت: "نشجع المتقدمين على تقديم طلباتهم في أقرب وقت ممكن، ونتوقع زيادة في مدة معالجة طلبات هذه الفئات من التأشيرات".

السبب ترامب

وأثارت إدارة ترامب حالة من الذعر في سبتمبر الماضي بشأن تأشيرات H-1B، عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب فجأةً عن فرض رسوم قدرها 100 ألف دولار، بدلًا من منح التأشيرات عبر نظام القرعة.

ودفع ذلك العديد من الشركات الكبرى، بما في ذلك أمازون ومايكروسوفت، إلى توجيه موظفيها في الخارج بالعودة إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن لتجنب هذه العقوبة المالية.

وأوضح البيت الأبيض لاحقًا أن الرسوم ستُطبق فقط على المتقدمين الجدد، وليس على حاملي التأشيرات الحاليين، ومع ذلك، كان إعلان الرئيس ترامب قد تسبب بالفعل في ارتفاع أسعار تذاكر الطيران بشكلٍ كبير.

وتم استحداث هذه التأشيرات لأول مرة بموجب قانون الهجرة لعام ١٩٩٠ للسماح للشركات الأمريكية بتوظيف عمال ذوي مهارات ومؤهلات فنية يصعب إيجادها في الولايات المتحدة.