وزير السياحة والآثار: 19 مليون زائر وزيادة ملحوظة في الدخل وتوقعات بزيادة الإيرادات 7% العام القادم
ندعم الطيران في الساحل الشمالي ودعم الطيران في الأقصر وأسوان سحل زيادة في نسبة السياح 160%
السياحة تقود النمو الاقتصادي مع توقعات بزيادة الإيرادات 7% العام القادم
نزلة السمان نموذج جديد للسياحة المتكاملة بإطلالة الأهرامات
بالمستقبل لا يستطيع أي شخص الاعلان عن الشقق الفندقية بمواقع الحجز الإلكتروني ليس لديه ترخيص سياحي من وزارة السياحة
مخطط عام من مطار سفنكس إلى دهشور يفتح باب الاستثمار السياحي
كشف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن بنهاية العام سيسجل عدد السياح الذين زاروا مصر 19 مليون سائح، وفي منتصف يناير ستظهر الأعداد الدقيقة.
وأشار شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إلى أن الإيرادات السياحية لمصر، وفقًا للإحصائيات القديمة لهذا العام، كانت 18.400 مليون دولار، ووفقًا للواقع الحالي بنهاية العام سيكون هناك زيادة بنسبة 30% على الرقم السابق، كما أن توقعات زيادة إيرادات السياحة للعام المقبل ستتراوح بين 5% إلى 7%، وذلك بعد تشغيل الغرف الفندقية الجديدة للعام المقبل.
وخلال تصريحات صحفية له من داخل المتحف المصري الكبير، قال إنه يتم العمل على زيادة الطاقة الفندقية وفق خطة استقبال أعداد أكبر من السائحين، مشيرًا إلى «شقق الإجازات» وذلك لاستقبال مزيد من السياح، والجزء المهم هو الإنفاق، وأشار إلى إعلان المستثمرين السياحيين أن بيع المقصد السياحي المصري ارتفع، وزيادة الأسعار قد تؤثر قليلًا على الأعداد، ولكنه أمر صحي، ولا بد أن يترك العرض والطلب لآلياته السوقية، مثلما هو موجود في العالم.
وكشف وزير السياحة والآثار أن منطقة نزلة السمان وما حولها يوجد بها حاليًا ما بين 2500 إلى 3000 غرفة بنظام شقق الإجازات، والناس سعداء بذلك جدًا، والملاك أنشأوا مطاعم على الأسطح «الروف»، والسياح سعداء جدًا بذلك، ويشاهدون الأهرامات من أعلى، كما أن الإضاءات المحيطة حول المباني في شقق الإجازات عندما تُرى من منطقة الأهرامات يكون شكلها مبهرًا جدًا.
وأوضح الوزير محاولة جذبهم للانضمام تحت مظلة وزارة السياحة، لا سيما وأنه في وقت من الأوقات من ليس لديه ترخيص سياحي لا يستطيع استقبال سائح، ومن مصلحته ومصلحة الدولة أن يكون تحت مظلة وزارة السياحة، وذلك لتفادي أي مشكلات مستقبلية والحفاظ على الاستثمار السياحي والتجربة السياحية، وأن يكون هناك قرار بعدم استقبال مواقع الحجز الإلكتروني لأي مُعلن ليس لديه ترخيص سياحي من وزارة السياحة، وذلك حفاظًا على حقوق الجميع، وهو قرار صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح وزير السياحة والآثار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب بإجراء مخطط عام للمنطقة من مطار سفنكس حتى دهشور، وتم اللجوء إلى شركة أمريكية، وذلك بعد أن قامت وزارة الإسكان بوضع المخطط، وتم التعاقد مع الشركة الأمريكية، وقاموا بإعداد أول نسخة حتى وصلنا إلى النسخة الثالثة، وقمنا بوضع ملاحظاتنا عليها، وفور الانتهاء سيتم الإعلان عنها، وهو تنظيم عام للفنادق وأماكن ترفيهية وأماكن ثقافية وسكنية، وسيتم استغلالها بشكل منظم، والمخطط العام هو الذي سيعطي الشكل النهائي الذي يلتزم به الجميع، وقبل شهر مارس سنعرض المخطط النهائي على الشركة الأمريكية، والاستثمار سيكون مفتوحًا للجميع في ذلك التوقيت.
وأضاف الوزير أننا نعمل حاليًا على منطقة نزلة السمان وحدها، ونصمم لها شكلًا معينًا، ومقرر إدخال أهالي المنطقة معنا في هذا المخطط، وأهم شيء في استراتيجية وزارة السياحة والآثار هو الأمن الاقتصادي السياحي، وهو أن يكون هناك عائد مباشر لمن يعمل حول الأماكن السياحية وحول المناطق الأثرية.
وأشار الوزير إلى أنه تم إزالة المخالفات بالمنطقة، وأن المحافظة تعمل مع الأهالي كشركاء لتطوير منطقة نزلة السمان من خلال مساهمات أو شركات، والباب مفتوح لهم للاستثمار في منطقتهم.
وقال وزير السياحة والآثار إن هيئة تنشيط السياحة تعمل على خطط تسويقية جيدة جدًا، ولكل دولة الخطة الخاصة بها على مدار العام من خلال نوعية الأنشطة من المؤتمرات والمعارض وغيرها.
وكشف الوزير عن عمل هيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة وفقًا لخطط تتابع وتعرض في مجالس إدارة الهيئة ويتم التعديل فيها، وذلك لإبراز ما لدى مصر، لأنها يوجد بها منتج سياحي لا يضاهى، وذلك لخلق فرص أكثر لزيارة السياح لمصر، ويجمع بين العديد من الخبرات في الزيارة الواحدة، ويستمتع بالتجربة المصرية الأصيلة، وحاليًا الطعام المصري جزء من السياحة والاقتصاد المصري في تحسن.
وعن ميزانية هيئة تنشيط السياحة، قال شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، إن ميزانيتها تتحدد وفقًا لخطة الهيئة وجدوى الخطة ومدى توافر المبالغ المتاحة، مؤكدًا أن وزارة السياحة والآثار تعمل بالترويج بمبالغ أقل بكثير من مبالغ دول منافسة تدفعها في الترويج للسياحة، قائلًا: “نحن في وزارة السياحة والآثار نحاول أن نستغل المبالغ المتوفرة للترويج السياحي بالشكل الذكي الذي يحقق العائد على الاستثمار المستهدف”.
وقال الوزير إن هيئة تنشيط السياحة تضع خطة، وحينها نبرز الأولويات ونحدد قيمة الإنفاق، وفن إدارة الأولويات مهم لجني نتائج إيجابية، وفي الفترة المقبلة يتم الاحتفاظ بالنظام الموضوع لتنشيط السياحة كما هو، ويوجد أماكن نعمل فيها على زيادة دعم الطيران، ففي الساحل الشمالي ندعم الطيران في مايو ويونيو أكثر، ثم يوليو وأغسطس يكون الدعم بالنظام العادي، وفي سبتمبر وأكتوبر نرفع قيمة الدعم أكثر، وذلك بهدف مد الموسم السياحي، والنتيجة رائعة، والعام الماضي في الأقصر وأسوان عندما طبقنا دعم الطيران وفقًا لخطة منهجية سجلنا زيادات بنسبة 160%، ثم انخفضت قليلًا في أغسطس وسبتمبر.
وأكد الوزير وضع الدعم الأكبر للطيران في المواسم التي تنخفض فيها أعداد السياح، وذلك بهدف زيادة جذب السياح، وفي المواسم التي يرتفع فيها عدد السياح القادمين إلى مصر نعود إلى الدعم الطبيعي للطيران.
وأشار الوزير إلى نسبة زيادة زيارة السياح الألمان للأقصر وأسوان، والتي سجلت نسبًا أعلى من السنوات الماضية، وكان تقريبًا 95% من السياح الألمان يزورون البحر الأحمر و88% منهم يذهبون إلى الغردقة، واليوم أصبح هناك تنوع موجود.
وأشار شريف فتحي وزير السياحة والاثار، إلى أنه عندما يذهب إلى المعارض السياحية في الخارج ينسى منصبه كوزير، ويعمل على الترويج للمنتج السياحي المصري، ويفتح الخريطة مع منظمي الرحلات، ويبدأ الترويج للمنتج السياحي المصري، وفتح طرق أمام القطاع الخاص للدخول والمنافسة، وتسويق البراند المصري، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترويج للمنتج السياحي المصري، مؤكدًا خطته لإبراز المقومات المصرية، وأن السائح يقرر العودة إلى مصر مرة أخرى.
وأكد الوزير أن أحد أهم عوامل الجذب المهمة هي السلوكيات والتجربة الأصيلة، وهي الخلفية التي يحملها السائح في تعامله مع المصريين، وعن السوق الفرنسي قال الوزير إن 150 شركة سياحية فرنسية زارت مصر وقامت بإجراء لقاءات مع المستثمرين وهيئة التنشيط، وذلك جاء نتيجة التسويق الجيد لمصر في الخارج.
وقال "فتحي" إنه بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، تقرر العمل على زيادة السعة الاستيعابية لمطار العلمين ومطار سفنكس، لحين اكتمال مبنى الركاب رقم 4 الجديد بمطار القاهرة الدولي.