وزير السياحة والآثار يستعرض مشروعات الترميم الكبرى وخطط تطوير السياحة والتعاون الدولي
شريف فتحي وزير السياحة والآثار:
ترميم مراكب خوفو أحد أهم مشروعات الترميم في العالم
إعادة تركيب مركب الملك خوفو خلال 4 سنوات أمام السياح
المتحف المصري الكبير يستقبل 15 ألف زائر يوميًا وإدارة دقيقة للكثافات
المتحف ليس مكانًا للتصوير بل مساحة ثقافية للتأمل والمعرفة
اهتمام خاص بالطلاب والأجيال الجديدة عبر منصة «رحلة»
متحف التحرير سيعود بقوة ولن يتم المساس بطابعه التاريخي
تطوير متحف التحرير والاعتماد على أسلوب العرض الكلاسيكي
19 مليون سائح بنهاية العام وزيادة مرتقبة في الطاقة الفندقية
ارتفاع بيع المقصد السياحي المصري وترك الأسعار لآليات السوق
نزلة السمان تضم 3 آلاف غرفة شقق إجازات بإطلالة مباشرة على الأهرامات
تنظيم شقق الإجازات تحت مظلة الوزارة لحماية الاستثمار والتجربة السياحية
مخطط عام من مطار سفنكس حتى دهشور لتنظيم الاستثمار السياحي
إشراك أهالي نزلة السمان كشركاء في التطوير
الأمن الاقتصادي السياحي محور أساسي في استراتيجية الوزارة
خطط تسويق مختلفة لكل دولة لإبراز المنتج السياحي المصري
نروج للسياحة بموازنات أقل من الدول المنافسة وبعائد استثماري أعلى
دعم الطيران حقق زيادات في اعداد السياح ووصلت إلى 160% في الأقصر وأسوان
زيادة ملحوظة في زيارة السياح الألمان للأقصر وأسوان
تنوع المقاصد السياحية الألمانية بعد الاعتماد على البحر الأحمر فقط
الذكاء الاصطناعي أداة مهمة في تسويق المقصد السياحي المصر
تعاون كامل مع السعودية لتحسين خدمات المعتمرين والحجاج
لا خلافات مع السعودية وما يُنشر على السوشيال ميديا غير حقيق
الإعلام شريك وطني ونرحب بالنقد البناء
نفتح باب الاقتراحات من الصحفيين والاعلاميين ولا بد من افتراض حسن النية دائمًا
كشف شريف فتحي وزير السياحة والآثار أن ترميم مراكب خوفو يعد من أحد أهم مشروعات الترميم، وحدث يصنف أنه من الأحداث الهامة جدًا، وهو عبارة عن 1600 قطعة تم اكتشافها عام 1954، مرت بمراحل متعددة بلغت 13 طبقة، وتركت بطريقة معينة للحفاظ عليها، وجاء الوقت المناسب لنقلها إلى خيمة الترميم وتسجيلها، وإجراء تصوير ثلاثي الأبعاد (3D) لها، وإجراء الأشعة والتصوير عليها، ثم إعادة انتشالها بعد معالجتها في مكانها.
وهذه القطع كان بعضها قد تحول إلى بودرة، وهناك مواد معينة تقوم بإعادتها مرة أخرى بهذا الشكل، وفكرة التركيب والتعامل معها حساسة جدًا لأنها ليست حجارة، ولكنها قطع من الخشب عمرها 4500 عام.
وأشاد شريف فتحي بالتعاون مع الجانب الياباني «الجايكا» الذي يعمل بمنتهى الحرص، وهناك تكامل في الخبرات بين الجانب المصري والياباني، ويوجد بمصر خبرات جيدة جدًا، ويتم الاستعانة أيضًا بالخبرات اليابانية.
وخلال 4 سنوات مقرر ان يتم تركيب وترميم قطع مركب الملك خوفو وسيشاهده السياح، وهذا غير موجود في العالم، ومصر تقدم للعالم خبرات جديدة، وعند زيارة السائح للمتحف الكبير سينبهر بالخبرات التي يراها أثناء تركيب الألواح الخشبية لمراكب الشمس «مراكب خوفو».
وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، هلال فعاليات نقل ألواح مركب خوفو الثانية بالمتحف المصري الكبير، ان المتحف المصري الكبير يستقبل 15000 زائر يوميًا، واعتبر ان المتحف ليس مكانًا للتصوير وليس مكانًا لالتقاء الأصدقاء، ولكنه مكان ثقافي تاريخي به محتوى وتاريخ، ولا يوجد فصل بين المصريين والأجانب في زيارة المتحف المصري الكبير، ولكن يتم إدارة الكثافة داخل المتحف، ويتم رصد الدخول والخروج للزائرين، وذلك لإدارة السعة والكثافة داخل المتحف، لتوفير الهدوء والتأمل للزائر.
وأشار وزير السياحة إلى اهتمامه بالطلاب والأجيال الجديدة لزيارة المتحف المصري الكبير، وذلك من خلال منصة «رحلة»، وتقوم المدارس بحجز الرحلات المدرسية من خلالها.
وعن المتحف المصري بالتحرير قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار إن متحف التحرير لا بد أن يرجع بقوة، وإن انخفاض عدد الزيارات للمتحف المصري بالتحرير وزيادتها بالمتحف الكبير أمر طبيعي جدًا، فالمتحف المصري بالتحرير مبنى تاريخي لا يمكن تركه، ولا بد أن يكون متحفًا، وكان هناك اقتراح بأن يتم تحويله إلى مركز أبحاث، وأنا لا أرفض أي فكر إيجابي، ونحن متخذون قرارًا بتطوير المتحف.
وأضاف: «أنا صرحت أن كل الاحترام والتقدير لأي اقتراح وسيتم دراسته، وقمنا بعمل جلسة جمعنا فيها مجموعة من الخبراء، ومعها أعضاء من المجلس الأعلى للآثار، وطرحنا خطتنا كوزارة، وجمعنا آراء الأساتذة الذين لديهم خبرة في هذا الأمر، وتم الوصول إلى تصور معين لم نعلن عنه حاليًا، وهذا التصور نعمل عليه بهدوء، وسيكون هناك عرض لقطع جديدة ومحتوى جديد يرويه المتحف المصري بالتحرير، وتحسين في بعض المعروضات، ولم نلجأ للتكنولوجيا الحديثة في عرض محتويات المتحف المصري بالتحرير، لأن هناك سياحًا يستمتعون بأسلوب عرض المتحف المصري بالتحرير، وسيظل الشكل العام للمتحف المصري بالتحرير كما هو من حيث شكل المبنى».
وأعلن وزير السياحة والآثار أن بنهاية العام سيسجل عدد السياح الذين زاروا مصر 19 مليون سائح، وفي منتصف يناير ستظهر الأعداد الدقيقة، وأكد العمل على زيادة الطاقة الفندقية وفق خطة استقبال أعداد أكبر من السائحين، ولجأنا إلى إنشاء «شقق الإجازات» وذلك لاستقبال مزيد من السياح، والجزء المهم هو الإنفاق، وحاليًا أعلن المستثمرون السياحيين أن بيع المقصد السياحي المصري ارتفع، وزيادة الأسعار قد تؤثر قليلًا على الأعداد، ولكنه أمر صحي، ولا بد أن يترك العرض والطلب لآلياته السوقية، مثلما هو موجود في العالم.
وأشار شريف فتحي وزير السياحة والآثار إلى أن الإيرادات السياحية لمصر، وفقًا للإحصائيات القديمة لهذا العام، كانت 18.400 مليون دولار، ووفقًا للواقع الحالي بنهاية العام سيكون هناك زيادة بنسبة 30% على الرقم السابق، كما أن توقعات زيادة إيرادات السياحة للعام المقبل ستتراوح بين 5% إلى 7%، وذلك بعد تشغيل الغرف الفندقية الجديدة للعام المقبل.
وكشف وزير السياحة والآثار أن منطقة نزلة السمان وما حولها يوجد بها حاليًا ما بين 2500 إلى 3000 غرفة بنظام شقق الإجازات، والناس سعداء بذلك جدًا، والملاك أنشأوا مطاعم على الأسطح «الروف»، والسياح سعداء جدًا بذلك، ويشاهدون الأهرامات من أعلى، كما أن الإضاءات المحيطة حول المباني في شقق الإجازات المطلة على منطقة الأهرامات يكون شكلها مبهرًا جدًا.
وأوضح أننا نحاول جذبهم للانضمام تحت مظلة وزارة السياحة، لأنه كان في وقت من الأوقات من ليس لديه ترخيص سياحي لا يستطيع استقبال سائح، ومن مصلحته ومصلحة الدولة أن يكون تحت مظلة وزارة السياحة، وذلك لتفادي أي مشكلات مستقبلية والحفاظ على الاستثمار السياحي والتجربة السياحية، وأن يكون هناك قرار بعدم استقبال مواقع الحجز الإلكتروني لأي مُعلن ليس لديه ترخيص سياحي من وزارة السياحة، وذلك حفاظًا على حقوق الجميع، وهو قرار صادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طلب بإجراء مخطط عام للمنطقة من مطار سفنكس حتى دهشور، وتم اللجوء إلى شركة أمريكية، وذلك بعد أن قامت وزارة الإسكان بوضع المخطط، وتم التعاقد مع الشركة الأمريكية، وقاموا بإعداد أول نسخة حتى وصلنا إلى النسخة الثالثة، وقمنا بوضع ملاحظاتنا عليها، وفور الانتهاء سيتم الإعلان عنها، وهو تنظيم عام للفنادق وأماكن ترفيهية وأماكن ثقافية وسكنية، وسيتم استغلالها بشكل منظم، والمخطط العام هو الذي سيعطي الشكل النهائي الذي يلتزم به الجميع، وقبل شهر مارس سنعرض المخطط النهائي على الشركة الأمريكية، والاستثمار سيكون مفتوحًا للجميع في ذلك التوقيت.
وأضاف أننا نعمل حاليًا على منطقة نزلة السمان وحدها، ونصمم لها شكلًا معينًا، ومقرر إدخال أهالي المنطقة معنا في هذا المخطط، وأهم شيء في استراتيجية وزارة السياحة والآثار هو الأمن الاقتصادي السياحي، وهو أن يكون هناك عائد مباشر لمن يعمل حول الأماكن السياحية وحول المناطق الأثرية.
وأشار إلى أنه تم إزالة المخالفات بالمنطقة، وأن المحافظة تعمل مع الأهالي كشركاء لتطوير منطقة نزلة السمان من خلال مساهمات أو شركات، والباب مفتوح لهم للاستثمار في منطقتهم.
وقال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن هيئة تنشيط السياحة تعمل على خطط تسويقية جيدة جدًا، ولكل دولة الخطة الخاصة بها على مدار العام ونوعية الأنشطة من خلال المؤتمرات والمعارض وغيرها، وكل ذلك مكتوب وخطط نتابعها وتعرض في مجالس إدارة الهيئة ويتم التعديل فيها، وذلك لإبراز ما لدى مصر، لأن يوجد بها منتج سياحي لا يضاهى، وذلك لخلق فرص أكثر لزيارة السياح لمصر، ويجمع بين العديد من الخبرات في الزيارة الواحدة، ويستمتع بالتجربة المصرية الأصيلة، وحاليًا الطعام المصري جزء من السياحة والاقتصاد المصري في تحسن.
وعن ميزانية هيئة تنشيط السياحة، قال الوزير إن ميزانيتها تتحدد وفقًا لخطة الهيئة وجدوى الخطة ومدى توافر المبالغ المتاحة، مؤكدًا أن وزارة السياحة والآثار تعمل بالترويج بمبالغ أقل بكثير من مبالغ دول منافسة تدفعها في الترويج للسياحة، قائلًا " نحن في وزارة السياحة والآثار نحاول أن نستغل المبالغ المتوفرة للترويج السياحي بالشكل الذكي الذي يحقق العائد على الاستثمار المستهدف".
وهيئة التنشيط تضع خطة، وحينها نبرز الأولويات ونحدد قيمة الإنفاق، وفن إدارة الأولويات مهم لجني نتائج إيجابية، وفي الفترة المقبلة يتم الاحتفاظ بالنظام المتبع لتنشيط السياحة كما هو، ويوجد أماكن نعمل فيها على زيادة دعم الطيران، ففي الساحل الشمالي ندعم الطيران في مايو ويونيو أكثر، ثم يوليو وأغسطس يكون الدعم بالنظام العادي، وفي سبتمبر وأكتوبر نرفع قيمة الدعم أكثر، وذلك بهدف مد الموسم السياحي، والنتيجة رائعة، والعام الماضي في الأقصر وأسوان عندما طبقنا دعم الطيران وفقًا لخطة منهجية سجلنا زيادات بنسبة 160%، ثم انخفضت قليلًا في أغسطس وسبتمبر.
وأكد الوزير وضع الدعم الأكبر للطيران في المواسم التي تنخفض فيها أعداد السياح، وذلك بهدف زيادة جذب السياح، وفي المواسم التي يرتفع فيها عدد السياح القادمين إلى مصر نعود إلى الدعم الطبيعي للطيران.
وأشار إلى نسبة زيادة زيارة السياح الألمان للأقصر وأسوان، والتي سجلت نسبًا أعلى من السنوات الماضية، وكان تقريبًا 95% من السياح الألمان يزورون البحر الأحمر و88% من النسبة السابقة يذهبون إلى الغردقة فقط، واليوم أصبح هناك تنوع موجود.
وقال وزير السياحة والآثار إنه عندما يذهب إلى المعارض السياحية في الخارج ينسى منصبه كوزير، ويعمل على الترويج للمنتج السياحي المصري، ويفتح الخريطة مع منظمي الرحلات، ويبدأ الترويج للمنتج السياحي المصري، وفتح طرق أمام القطاع الخاص للدخول والمنافسة، وتسويق البراند المصري، واستخدام الذكاء الاصطناعي في الترويج للمنتج السياحي المصري، مؤكدًا خطته لإبراز المقومات المصرية، وأن السائح يقرر العودة إلى مصر مرة أخرى.
وأكد أن أحد أهم عوامل الجذب المهمة هي السلوكيات والتجربة الأصيلة، وهي الخلفية التي يحملها السائح في تعامله مع المصريين، وعن السوق الفرنسي قال الوزير إن 150 شركة سياحية فرنسية زارت مصر وقامت بإجراء لقاءات مع المستثمرين وهيئة التنشيط، وذلك جاء نتيجة التسويق الجيد لمصر في الخارج.
وبالتعاون مع وزارة الطيران المدني، تقرر العمل على زيادة السعة الاستيعابية لمطار العلمين ومطار سفنكس، لحين اكتمال مبنى الركاب رقم 4 الجديد بمطار القاهرة الدولي.
وأشار وزير السياحة والآثار إلى فكرة إنشاء مخيم بيئي بالقرب من المناطق الأثرية بمعدات قابلة للفك والتركيب، وفقًا لمواصفات بيئية محددة، وهناك فكرة تم إرسالها ونحن في انتظار الرد عليها، كما توجد مناقشات بخصوصها لحين الموافقة عليها، مؤكدًا أن الهرم أثر ولن نسمح بأي تعديات عليه، وهناك شكل مؤسسي للتعامل مع الآثار.
وأشاد شريف فتحي وزير السياحة والآثار بلقائه مع الدكتور توفيق ربيعة وزير الحج والعمرة السعودي، وبصحبته 17 مسؤولًا، مؤكدًا أن أهم شيء هو وجود فريق عمل فني مشترك لتذليل كل العقبات، ولا بد أن نفهم أن مصر دولة من بين دول عديدة ترسل الحجاج والمعتمرين، وأن المملكة العربية السعودية صاحبة السيادة وتقرر العديد من القواعد والقوانين داخل أراضيها، وهناك نسبة من المرونة مع مصر بحكم الأخوة والعلاقة والقرب بين البلدين، وأن كل ما هو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي غير حقيقي بشأن وجود خلافات بين البلدين، مؤكدًا وجود تعاون كبير جدًا، ومقرر أن تكون هناك تحسينات كبيرة جدًا في خدمة المعتمرين والحجاج.
وقال شريف فتحي إنه ينظر إلى الصحافة والإعلام كقدوة، ويرحب بالانتقادات والرد عليها ومناقشتها لتوضيح الأمور، وأنه يرد على الجميع ولن يستثني أحدًا، لأن الكلمة محسوبة على بلدنا، وهناك أطراف أخرى تأخذ الانتقادات وتعمل عليها وتضخمها وتصدرها بشكل سيئ للخارج.
وطلب شريف فتحي وزير السياحة والآثار تقديم الاقتراحات بهدف التحسين وافتراض حسن النية، مؤكدًا أن هناك وسائل عديدة لطرح الأفكار الإيجابية.