< علي جمعة: المعاصي في الأشهر الحرم أعظم إثمًا والظلم فيها من أكبر الكبائر
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة: المعاصي في الأشهر الحرم أعظم إثمًا والظلم فيها من أكبر الكبائر

على جمعة
على جمعة

أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ارتكاب المعاصي في الأشهر الحرم يُعد من أعظم الذنوب وأشدها إثمًا، إذ يتضاعف الوزر فيها مقارنة بسائر الشهور، لما لها من حرمة خاصة في الشريعة الإسلامية.

وأوضح جمعة، أن الذنب في ذاته خطيئة، لكنه يشتد حسب الزمان والمكان والحال، مشيرًا إلى أن المعصية في حق الجار أعظم من غيرها لما فيها من قطيعة للرحم، كما أن ارتكاب الذنب في الحرم المكي يُعد أشد إثمًا لعدم مراعاة حرمة المكان المقدس.

وشدد على أن الظلم في الأشهر الحرم من أخطر الذنوب، سواء كان في حق النفس أو الآخرين، مستشهدًا بتفسير قتادة –رحمه الله– لقوله تعالى: _{فلا تظلموا فيهن أنفسكم}_، حيث بيّن أن الظلم في هذه الأشهر أعظم وزرًا، رغم أن الظلم في كل الأحوال محرم.

تعظيم الأزمنة والأمكنة من تعظيم الله

 

وأشار علي جمعة إلى أن الله سبحانه وتعالى اصطفى من خلقه صفايا، فاختار من الملائكة والناس رسلًا، ومن الكلام ذكره، ومن الأرض المساجد، ومن الشهور رمضان، ومن الأيام يوم الجمعة، ومن الليالي ليلة القدر، داعيًا إلى تعظيم ما عظّمه الله، لأن ذلك من علامات الفهم والعقل.

العمل الصالح يتضاعف أجره أيضًا

 

وفي سياق متصل، أوضح علي جمعة أن العمل الصالح في الأشهر الحرم والبلد الحرام يتضاعف أجره، كما يتضاعف الإثم في المعصية، مستدلًا بقول النبي ﷺ في خطبة حجة الوداع: _«ألا إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم...»_، وهي: *ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب*.

تحريم القتال في الأشهر الحرم بين النسخ والتقييد

وفيما يتعلق بحكم القتال في الأشهر الحرم، أشار بعض العلماء إلى أن تحريمه قد نُسخ، مستدلين بحصار النبي ﷺ لأهل الطائف في شهر ذي القعدة، بينما يرى آخرون أن التحريم لا يزال قائمًا إلا في حالات الدفاع المشروع، مع التأكيد على النهي عن ظلم النفس في كل الأحوال.