< تحذير من المثالية المفرطة في العمل.. لهذه الأسباب لا تحب ما تعمل
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

تحذير من المثالية المفرطة في العمل.. لهذه الأسباب لا تحب ما تعمل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يحذر الخبراء من أن المثالية المفرطة في مسارك المهني قد تأتي بنتائج عكسية، وتؤدي إلى الإرهاق والشعور بالذنب، ويُقال: إذا وجدت وظيفة تُحبها، فلن تعمل يومًا في حياتك.

ولكن خبيرًا حذر الآن من أن هذا قد يأتي بنتائج عكسية، وأن فكرة حب العمل، التي تبدو بريئة، قد تتخذ منحىً أخلاقيًا.

يبدأ العمل من أجل المال أو المكانة أو الالتزامات العائلية في الظهور بمظهر أقل جاذبية، بل ومريبًا.

لماذا لا يجب أن تحب عملك؟

في استطلاع رأي شمل 1200 موظف، وجد أن أولئك الذين يعملون بدافع حبهم لعملهم يميلون إلى الاعتقاد بأن على الجميع أن يحذوا حذوهم، وكان هؤلاء الأشخاص أكثر ميلًا إلى اعتبار الدوافع الأخرى، مثل العمل من أجل الأجر أو التقدير، أدنى أخلاقيًا.

للوهلة الأولى، يبدو أن اعتبار أن المثالية المفرطة في العمل وأن حب العمل فضيلة لا يجلب إلا الفوائد، ولكن إذا كانت مهمة الوظيفة أو مهامها اليومية ذات معنى شخصي، فقد تستمر في العمل رغم التحديات، لأن الاستقالة قد تبدو كخيانة لمبادئك.

ولكن هذه الفضيلة قد تأتي بنتائج عكسية، فعندما يتحول الدافع الذاتي إلى واجب أخلاقي بدلًا من متعة، قد تشعر بالذنب لعدم حبك لعملك باستمرار، فالمشاعر الطبيعية في أي وظيفة، كالملل والإرهاق وفقدان الحماس، قد تُثير مشاعر الفشل الأخلاقي ولوم الذات. 

ومع مرور الوقت، قد يُساهم هذا الضغط في الإرهاق الوظيفي إذا استمررت في وظائف غير مستدامة بدافع الشعور بالذنب.

تحذير من المثالية المفرطة

وحذر الباحثون من المثالية المفرطة في "وظيفة الأحلام" عند التقديم قد تُغفل الأمان والاستقرار واحتياجات الحياة الأخرى، كما أن هذا المعيار غير الواقعي قد يدفعك إلى ترك الوظيفة مبكرًا عندما تُخيبك الواقعية أو يخبو الشغف الأولي، وقد يُسبب أيضًا توترًا وانقسامًا بين الزملاء.

ومع أن هذا النهج يبدو مُلهمًا ظاهريًا، إلا أنه قد يُنَفِّر الموظفين الذين يعملون لأسباب عملية أكثر، وبمرور الوقت، قد يُؤدي ذلك إلى توترات وصراعات، حيث يُحتفى ببعض أعضاء الفريق باعتبارهم "مؤمنين حقيقيين"، بينما يُهمَّش آخرون في الخفاء، وأصبح التعبير عن حب المرء لعمله أشبه بسلعة أو وسيلة أخرى للترقي.

وقد وجدت دراسة سابقة أن الأشخاص الذين يكرهون وظائفهم لكنهم لا يستطيعون تركها مُتشبثون بها بشدة، بل ذكرت الدراسة أن العمال التعساء يقدرون المزايا والجانب الاجتماعي للعمل أكثر من سعادتهم، وفي بعض الأحيان يضعون مصلحة المجموعة فوق مصالحهم الشخصية.