ماكرون يعلن بدء بناء حاملة طائرات فرنسية جديدة تدخل الخدمة عام 2038

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إطلاق أعمال بناء حاملة طائرات جديدة ستحل محل حاملة الطائرات شارل ديغول، على أن تدخل الخدمة بحلول عام 2038، في خطوة تعكس توجّه باريس لتعزيز قدراتها العسكرية والبحرية على المدى الطويل.

ماكرون: رمز لقوة فرنسا والتكنولوجيا
وقال ماكرون، في كلمة ألقاها خلال احتفاله بعيد الميلاد مع القوات الفرنسية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن القرار يأتي استنادًا إلى قانوني البرمجة العسكرية الأخيرين وبعد مراجعة شاملة، مؤكدًا أن حاملة الطائرات الجديدة ستكون «دليلًا على قوة الأمة الفرنسية، وقوة صناعتها وتكنولوجيتها، وفي خدمة الحرية في البحار وسط اضطرابات الزمن».

رسالة حزم في زمن التحديات
وعبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، شدد الرئيس الفرنسي على أن بلاده تحتاج إلى إظهار قوتها في ظل التوترات الدولية المتزايدة، قائلًا: «في زمن المفترسين، يجب أن نكون أقوياء لكي نُهاب، وقد قررت تزويد فرنسا بحاملة طائرات جديدة».

زيارة رسمية إلى الإمارات
وجاء إعلان ماكرون على هامش زيارة عمل يقوم بها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان في استقباله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. وأعرب ماكرون عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكدًا حرص بلاده على مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين باريس وأبوظبي.

شراكة متعددة المجالات
وكتب الرئيس الفرنسي باللغة العربية على منصة «إكس» أن فرنسا تتطلع إلى توسيع التعاون مع الإمارات في المجالات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية والتعليمية، بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في دعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

تمثل حاملة الطائرات «شارل ديغول» حجر الزاوية في القوة البحرية الفرنسية منذ دخولها الخدمة مطلع الألفية، إلا أن اقترابها من نهاية عمرها التشغيلي دفع باريس إلى التخطيط المبكر لاستبدالها. ويأتي مشروع حاملة الطائرات الجديدة في سياق سعي فرنسا للحفاظ على مكانتها كقوة بحرية عالمية قادرة على الانتشار وحماية مصالحها الاستراتيجية.