هل تستخدم أجهزة تسمير البشرة؟ العلم يحذرك وبشدة
قد لا تتجاوز جلسات التسمير في أجهزة تسمير البشرة خمس دقائق، لكن الباحثين يحذرون من أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية قد يُسرّع شيخوخة الجلد لعقود، ويؤدي إلى الإصابة بسرطان الجلد.
على الرغم من أنه من المعروف منذ زمن أن تسمير البشرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، إلا أن دراسة جديدة أجراها الباحثون من جامعة كاليفورنيا كشفت لأول مرة أن مستخدمي أجهزة تسمير البشرة، ويعانون من تغيرات جينية قد تؤدي إلى طفرات أكثر في خلايا الجلد مقارنةً بمن هم ضعف أعمارهم.
قد تؤدي هذه الطفرات إلى الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الجلد الميلانيني النادر والخطير.
ماذا وجد الباحثون؟
وجد الباحثون أن مستخدمي أجهزة التسمير في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر لديهم طفرات أكثر من عامة الناس في السبعينيات والثمانينيات من العمر، وبمعنى آخر، بدت بشرة مستخدمي أجهزة التسمير أكبر سنًا بعقود على المستوى الجيني.
نوع خاطئ من الأشعة فوق البنفسجية
بفحص السجلات الطبية لأكثر من 32،000 مريض أمراض جلدية وعينات جلدية من 26 متبرعًا، وجد الباحثون أن مستخدمي أجهزة التسمير لديهم طفرات جلدية أكثر في أسفل الظهر أيضًا.
مع أن هذه المنطقة لا تتعرض لأضرار كبيرة من أشعة الشمس، إلا أن أجهزة التسمير تزيد من تعرضها للأشعة فوق البنفسجية.
على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية لها بعض الفوائد الصحية - فهي مصدر لفيتامين د، على سبيل المثال - إلا أن الضوء المنبعث من أجهزة التسمير ليس كذلك.
"المصابيح المستخدمة في أجهزة التسمير تُصدر في الغالب أشعة UVA؛ بينما يحتاج الجسم إلى أشعة UVB لإنتاج فيتامين د.
ومع أن أشعة UVB يُعتقد أنها تُسبب معظم سرطانات الجلد وهي الأشعة الرئيسية المُسببة لحروق الشمس، إلا أن أشعة UVA قد تُسبب شيخوخة الخلايا والتجاعيد وبعض سرطانات الجلد أيضًا، حيث تُشير الجمعية الأمريكية للسرطان إلى أن أشعة UVA تخترق الجلد بعمق أكبر، حيث يتضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني ثلاث مرات
ووجدت الدراسة أن استخدام أجهزة التسمير يُضاعف خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد، ثلاث مرات، علمًا بأن بعض الفئات أكثر عرضة للخطر، بما في ذلك الشابات اللواتي يُشكلن غالبية مُستخدمي أجهزة التسمير.
سرطان الجلد
يُعد سرطان الجلد أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، والأشخاص الذين تعرضوا لحروق الشمس أو يقضون وقتًا طويلًا تحت أشعة الشمس، والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد، والأشخاص ذوي البشرة والشعر والعيون الفاتحة اللون.
ويزداد خطر الإصابة بسرطان الجلد الميلانيني بنسبة 60% تقريبًا إذا بدأ الشخص باستخدام أجهزة التسمير قبل سن 35 عامًا.
وتشمل العلامات الشائعة لسرطان الجلد الميلانيني ظهور آفات ذات حواف غير منتظمة، ودرجات متعددة من اللون البني أو الأسود، ولون أغمق من الشامات الأخرى، وتغير في الحجم والشكل واللون والارتفاع.