< قصة بينوكيو الحقيقي.. الأمريكي الذي أبهر العالم بأنفه الطويل
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

قصة بينوكيو الحقيقي.. الأمريكي الذي أبهر العالم بأنفه الطويل

صورة لتمثال بينوكيو
صورة لتمثال بينوكيو

الأنف الطويل، أحد أشهر أيقونات عالم ديزني من خلال الفيلم الكارتوني الشهير بينوكيو، ولكن الحديث عنه في الواقع يتعلق بالأرقام القياسية التي تحطمت في مجال طول أعضاء الجسم، فهناك أظافر طويلة، وتسريحات شعر عالية، وقامات شامخة، ولكن في القرن الثامن عشر، لفت رجل من يوركشاير، إنجلترا، أنظار العالم بشيءٍ أكثر... غرابة.

توماس ويدرز، المعروف أيضًا باسم توماس وادهاوس، فنان السيرك الذي اشتهر بالرجل ذو الأنف الطويل أو بينوكيو الحقيقي، فأنفه الذي امتدّ، وفقًا للخبراء، إلى 7.5 بوصة! ما يعادل أكثر من 20 سم تقريبًا.

أنفٌ تحت الأضواء

وُلد ويدرز حوالي عام 1730، ووجد نفسه في الزمان والمكان المثاليين لأنفه المذهل، التي تشبه أنف بينوكيو، حيث كانت السيركات المتنقلة والعروض الجانبية في أوج ازدهارها، وكان الناس يدفعون مبالغ طائلة لمشاهدة كل ما هو غريب ومذهل ولا يُصدق.

أصبح أنف ويدرز علامةً مميزة له، وكانت الحشود تتجمع لمجرد إلقاء نظرة خاطفة على رجل بدا وجهه وكأنه يتحدى كل المقاييس.

أكثر من مجرد فضول

لم يكن الكتّاب المعاصرون دائمًا لطفاء معه، فقد وصفه بعضهم بألفاظ قاسية، لم يستطع أي من النقاد إيقاف ويدرز. فبدلًا من الاختباء من سخرية العامة، شقّ طريقه في عالم الفن واحتضن الحياة كفنان.

في عالم لم يكن دائمًا متقبلًا للاختلاف، تُعدّ قدرة ويدرز على تحويل ملامحه إلى شهرة أمرًا لافتًا للنظر.

ولم تكن تقنية التصوير الفوتوغرافي قد اختُرعت بعد في حياة ويدرز، لذا لا نملك صورًا فوتوغرافية للرجل صاحب أطول أنف في التاريخ. لكن صورته ما زالت حاضرة، فلا تزال تماثيل شمعية لتوماس ويدرز موجودة حتى اليوم.

قصة الأنف الطويل

قصة توماس ويدرز ليست مجرد حكاية عن أنف طويل، بل هي قصة شخص حوّل ما كان يُمكن اعتباره عبئًا إلى مهنة أذهلت وألهمت الكثيرين.

قصة بينوكيو

الشخصية الكارتونية بينوكيو، عبارة عن طفل خشبي، وتعبر قصته عن مضامين كثيرة منها المعاناة في تربية الأطفال ورفقة أصحاب السوء وصراع الخير والشر، وما تمثل الرواية من قيم وأخلاق مثل الصدق والطيبة، فمن المشاهد الجميلة لرواية بينوكيو هو أنفه الطويل الذي ينمو ويطول كلما كذب.