< كيف يحدث الخوف في دماغنا؟ ولماذا نحبه؟
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يحدث الخوف في دماغنا؟ ولماذا نحبه؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يشرح العلم الحديث لماذا يحب الإنسان الخوف والرعب؟ فعلى سبيل المثال، أنت تحب الخوف والرعب، والدليل أنك تدفع أموال مقابل دخول بيت رعب، حيث تشعر بدقات قلبك تتسارع قبل أن يحدث أي شيء مُرعب، وحينما تجلس لمشاهدة فيلم رعب سوف تلاحظ فجأة تعرق كفيك وتوتر عضلاتك؟

طريقة تفاعل الجسم والدماغ

يتفاعل دماغك وجسمك مع الخوف سواء كان التهديد حقيقيًا أم مجرد وهم، وهذا تحديدًا ما يجعل بيوت الرعب وقصص الأشباح وأفلام الرعب تمنحنا تلك الإثارة التي لا تُنسى.

الخوف.. جهاز الإنذار الفطري في دماغك

قبل ظهور رعب الهالوين بزمن طويل، كان الخوف أداة للبقاء، فسماع خطوات في الغابة كان يُنذر بالخطر، وهنا يأتي دور اللوزة الدماغية، مركز الخوف في الدماغ.

وعندما يستشعر جسمك شيئًا مخيفًا، تُطلق اللوزة الدماغية إنذارها، حيث يتسارع نبض قلبك، ويتدفق الأدرينالين، وتزداد حدة حواسك، وحتى لو كنتَ متأكدًا من سلامتك، قد لا يُميّز جسمك بين الخوف والرعب.

كيف تُخادع أفلام الرعب الدماغ؟

تُجيد أماكن الرعب والقصص المخيفة استغلال مخاوفك والتلاعب بها من خلال:

المفاجآت المُرعبة: أصوات عالية أو حركات مفاجئة تُفزعك.

التشويق: المجهول يُبقي عقلك في حالة تأهب دائم.

الغرابة: من خلال دمى مُخيفة أو ابتسامات غريبة تُشبه البشر، لكنها ليست كذلك تمامًا.

الظلام والعزلة: مخاوفنا القديمة من الوحدة في الظلام.

لماذا يُشعرنا الخوف بالراحة؟

الأمر الغريب هو أن الخوف لا يُخيفنا فحسب، بل يُثيرنا أيضًا، فبمجرد زوال الخطر، يُفرز دماغك الدوبامين، وهو ناقل عصبي يُشعرك بالسعادة، وهذا المزيج من الرعب والراحة يُفسر سبب وصف الناس للرعب بأنه مُمتع، وهو أشبه بركوب قطار الملاهي لمشاعرك ما بين الصعود والهبوط.

الخوف المفرط

عرفت مايو كلينك الخوف المفرط بأنه الرهاب المحدد والخوف من الأمور أو المواقف التي ينتج عنها خطر ضئيل أو لا خطر منها على الإطلاق، ولكنها تجعلك تشعر بقلق بالغ؛ لذلك تحاول الابتعاد عن هذه الأمور. على عكس القلق قصير المدى الذي قد تشعر به عند إلقاء خطاب أو إجراء اختبار، فإن حالات الرهاب المحدد تدوم طويلًا، ويستمر الرهاب المحدد مدى الحياة عادةً إذا لم تُعالج منه.