< اتفاق ثلاثي بين البرهان وسلفاكير وحميدتي لتحييد منطقة هجليج النفطية
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

اتفاق ثلاثي بين البرهان وسلفاكير وحميدتي لتحييد منطقة هجليج النفطية

وزير الإعلام في حكومة
وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان

كشف وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان، أتينج ويك أتينج، عن اتفاق ثلاثي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وقائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بهدف تحييد منطقة هجليج النفطية ومنع تحولها إلى ساحة مواجهة عسكرية.

وأوضح الوزير أن الاتفاق نص على اعتبار هجليج منطقة محايدة، ومنع أي عمليات قد تتسبب في اندلاع حرائق داخل آبار النفط، مع السماح بوجود قوات الجيش الشعبي في المنطقة لتأمين الحقول وضمان استمرار تدفق النفط

وأكد أن قوات الجيش الشعبي تتولى مهام الدفاع عن الحقول وفق التفاهم السياسي الذي قاده سلفاكير عبر اتصالات مباشرة مع البرهان وحميدتي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة النفطية الحساسة.

موقف جنوب السودان ووساطته

 

وأشار أتينج إلى أن جنوب السودان حافظ على موقف الحياد طوال فترة الحرب، مما أكسبه ثقة جميع الأطراف، مضيفًا أن الاتفاقية لم تحدد مدة زمنية لوجود قوات الجيش الشعبي في هجليج، وأن استمرار الحرب داخل السودان يجعل دخول أي طرف سوداني إلى المنطقة مستحيلًا.

 وأكد أن بلاده تواصل جهود الوساطة لوقف الحرب، وأن الرسالة التي نقلها مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية إلى البرهان تضمنت دعوة صريحة لعقد لقاء لإنهاء القتال.

احترام سيادة السودان واستلام الجنود

 

ونفى الوزير تورط جنوب السودان في دعم أي طرف داخل السودان، مؤكدًا احترام سيادة الدولة، وكشف استقبال نحو 1650 جنديًا سودانيًا بينهم خمسون ضابطًا بعد سقوط بابنوسة وهجليج، حيث جرى استلام أسلحتهم وفق القانون الدولي، مع تقديم الإغاثة للمهندسين والعاملين المدنيين تمهيدًا لتنظيم عودتهم إلى السودان.

وأكد أتينج أن الحرب لا تحقق مكاسب لأي طرف، وأن نهايتها ستكون عبر الحوار والتفاوض، مشيرًا إلى أن السودان كان شريكًا أساسيًا في تحقيق السلام داخل جنوب السودان، وأن استمرار الصراع ينعكس سلبًا على البلدين. 

وتجدر الإشارة إلى أن منطقة هجليج النفطية تمثل نقطة حساسة استراتيجيًا، ويأتي الاتفاق الثلاثي ضمن جهود حماية الموارد وضمان الاستقرار في ظل الصراع الداخلي السوداني.