< طائرة عسكرية أمريكية غامضة تحلق فوق اليابان وسط التوتر مع الصين وروسيا
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

طائرة عسكرية أمريكية غامضة تحلق فوق اليابان وسط التوتر مع الصين وروسيا

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

شوهدت طائرة نقل عسكرية أمريكية في اليابان، في ظل استمرار تصاعد التوترات مع الصين وروسيا، وتشير بيانات تتبع الرحلات الجوية إلى أن طائرة بوينغ سي-40 كليبر الأمريكية، المتمركزة في قاعدة أتسوغي الجوية البحرية، أكبر قاعدة بحرية أمريكية في المحيط الهادئ، غادرت القاعدة لفترة وجيزة قبل أن تعود بعد ما يزيد قليلًا عن ثلاث دقائق.

لاحظ مراقبو الطيران قصر مدة الرحلة بشكل غير معتاد، أثار تساؤلات حول الغرض منها.

ما هي طائرة كليبر؟

طائرة كليبر هي طائرة مجهزة لنقل كبار الشخصيات، مصممة خصيصًا لنقل كبار المسؤولين العسكريين والحكوميين بشكل آمن وموثوق ومريح.

بينما لم يتضح من كان على متنها، فإن مثل هذه الرحلات عادةً ما ترتبط بمهام عاجلة أو تنسيق استراتيجي.

وتأتي هذه الرحلة بعد يوم واحد فقط من انضمام قاذفات استراتيجية أمريكية إلى أسطول من الطائرات المقاتلة اليابانية في مناورة مشتركة تهدف إلى استعراض التعاون العسكري حول المجال الجوي الياباني.

جاء هذا الاستعراض للقوة عقب تحليق قاذفات صينية وروسية معًا بالقرب من غرب اليابان يوم الثلاثاء، ما دفع طوكيو إلى إرسال طائرات مقاتلة على الفور، رغم عدم الإبلاغ عن أي انتهاكات للمجال الجوي.

وتنبع التوترات بين اليابان والصين وروسيا من نزاعات تاريخية ومصالح عسكرية متداخلة، بما في ذلك تايوان، وتنامي العلاقات الدفاعية اليابانية مع الولايات المتحدة، والنزاعات الإقليمية.

وتخلق هذه القضايا ديناميكية أمنية معقدة، حيث تنظر الصين وروسيا إلى عودة اليابان إلى ممارسة نضالها العسكري كتهديد.

كما جاء حادث يوم الثلاثاء عقب تهديد آخر تمثل في قيام طائرات عسكرية صينية بتوجيه راداراتها نحو طائرات يابانية فوق المياه الدولية يوم السبت الماضي، ما زاد من توتر العلاقات بين طوكيو وبكين.

ووفقًا لهيئة الأركان المشتركة اليابانية، أُجريت المناورة يوم الأربعاء "نظرًا لتزايد حدة الوضع الأمني ​​المحيط ببلادنا"، ما يؤكد المخاوف المتزايدة بشأن الاستقرار الإقليمي.

إنتاج الطائرة

استمر إنتاج الطائرة من عام 2001 إلى عام 2019، حيث تم تسليم 17 وحدة بمتوسط ​​تكلفة يبلغ حوالي 70 مليون دولار أمريكي للوحدة.

واستُخدمت طائرة كليبر سابقًا لمرافقة فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن عام ٢٠٢٢، وقد نُقل الرئيس الأوكراني سرًا على متن طائرة بوينغ سي-٤٠ كليبر تابعة لسلاح الجو الأمريكي، ضمن عملية سرية مُحكمة التخطيط لتجنب أي تخريب روسي خلال أول زيارة خارجية له منذ إرسال فلاديمير بوتين قواته عبر الحدود، لكن الولايات المتحدة نشرت الطائرة الآن لمساعدة حليف آخر.

وأفادت هيئة الأركان المشتركة اليابانية بأن الحلفاء "أكدوا مجددًا عزمهم القوي على منع أي محاولات أحادية لتغيير الوضع الراهن بالقوة، وجاهزية قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية".

وأجرى قاذفتان استراتيجيتان أمريكيتان من طراز بي-٥٢، وثلاث مقاتلات يابانية من طراز إف-٣٥ الشبحية، وثلاث مقاتلات من طراز إف-١٥، تدريبات طيران مشتركة بالقرب من المجال الجوي الغربي لليابان، فوق المياه الفاصلة بين اليابان وكوريا الجنوبية.