< أمين الفتوى: الحلف برحمة النبي لا يوجب كفارة ولا إثم
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أمين الفتوى: الحلف برحمة النبي لا يوجب كفارة ولا إثم

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أوضح الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحلف برحمة النبي محمد ﷺ لا يترتب عليه كفارة يمين ولا إثم، مشيرًا إلى أن جمهور الفقهاء يرون أن الحلف بالنبي لا ينبغي أن يكون، رغم عِظَم مكانته في الشرع الشريف.

جاء ذلك ردًا على سؤال وُجّه إليه، حول حكم الحلف برحمة النبي ﷺ، وما إذا كان يترتب على الحانث في هذا اليمين ذنب أو كفارة. وأكد الشيخ عبد العظيم أن من حلف بهذه الصيغة وحنث في يمينه، فلا إثم عليه ولا كفارة، داعيًا الله أن يرزق المسلمين محبة النبي ﷺ وشفاعته يوم القيامة.

فضل الصلاة على النبي في الليل

 

وفي سياق متصل، أشار الشيخ إلى فضل *الصلاة على النبي ﷺ في الليل، مستشهدًا بحديث الصحابي أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه، الذي قال فيه للنبي: "إني أُكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟"، فأجابه النبي ﷺ: "ما شئت، فإن زدت فهو خير لك"، حتى قال أُبَيّ: "أجعل لك صلاتي كلها؟"، فقال النبي ﷺ: "إذن تُكفى همك، ويُغفر ذنبك" (رواه الترمذي وحسّنه).

كما استعرض الشيخ مجموعة من صيغ الصلاة على النبي ﷺ التي يُستحب ترديدها في الليل، لما فيها من بركة وتفريج للكروب، ومنها: _ "اللهم صلِّ على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي، وعلى آله وصحبه وسلم، كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون..."_

واختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن الصلاة على النبي ﷺ ليست فقط عبادة عظيمة، بل هي أيضًا وسيلة لتيسير الأمور، وراحة للقلوب، ومغفرة للذنوب، داعيًا إلى الإكثار منها في كل وقت، لا سيما في أوقات الليل التي تتنزل فيها الرحمات.