وزيرة البيئة: إعلان القاهرة يؤكد أهمية حماية التنوع البيولوجي البحري للأجيال القادمة
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، في ختام اليوم الثالث لمؤتمر الأطراف المتعاقدة لاتفاقية حماية البيئة البحرية في البحر الأبيض المتوسط برشلونة COP24، صدور إعلان القاهرة الوزاري، مؤكدة التزام وزراء ورؤساء ووفود الأطراف المتعاقدة بالحفاظ على الاستخدام المستدام للبحر المتوسط وموارده البحرية والساحلية باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة في المنطقة.
وزيرة البيئة: خطوة تاريخية
وقالت الدكتورة منال عوض، إن الاجتماع جاء احتفالًا بالذكرى الخمسين لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة خطة عمل البحر المتوسط، والذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية برشلونة ما بعد ريو، وهي مناسبة هامة لتسليط الضوء على التقدم المحرز في حماية البيئة البحرية والساحلية، والاعتراف بنجاح التعاون الإقليمي في إطار الاتفاقية وبروتوكولاتها، وتجديد العزم على مواجهة التحديات المستمرة والناشئة التي تهدد البحر المتوسط.
وأكدت الوزيرة أن التعاون الإقليمي هو أساس استدامة البحر المتوسط وازدهار الاقتصاد الأزرق، مشيرة إلى أن إعلان القاهرة يسلط الضوء على أهمية حماية التنوع البيولوجي البحري للأجيال القادمة، ودخول الاتفاقية الخاصة بحفظ التنوع البيولوجي البحري BBNJ حيز النفاذ قريبًا، باعتبارها خطوة تاريخية لحماية وإدارة التنوع البيولوجي في أعالي البحار.
وأضافت أن الاجتماع شدد على ضرورة استمرار البحر المتوسط كمنارة للتعاون متعدد الأطراف والسلام والتنمية المستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية، وفقا لوثيقة المستقبل الذي نريده الصادرة عن مؤتمر ريو+20، وأجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة، وميثاق المستقبل لعام 2024.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن ازدهار المجتمعات والاقتصاديات مرتبط بصحة النظم البيئية البحرية والساحلية في المتوسط، مشيرة إلى أهمية حوكمة بيئية شاملة، وتصميم حلول جماعية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام، مع مراعاة قدرات الأطراف المتعاقدة، وتوفير التمويل الميسر، وبناء القدرات، والمساعدة التقنية، ونقل التكنولوجيا.
كما أعربت الوزيرة عن الترحيب بالتقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية متوسطة الأجل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة /خطة عمل المتوسط 2022–2027، والتطلع لتطوير الاستراتيجية الجديدة 2028–2032، مع إعرابها عن اعتزازها بالتقدير لحكومة جمهورية مصر العربية على حسن الضيافة خلال الاجتماع الرابع والعشرين للأطراف المتعاقدة في اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها.