مذكرة احتجاج رسمية للأمم المتحدة بشأن واقعة «الطفل ياسين» ضحية مدرسة الكرمة
تقدّم المحامي طارق العوضي، محامي الطفل ياسين بمدرسة الكرمة، اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، بمذكرة احتجاج رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، اعتراضًا على ما اعتبره واقعة خطيرة تمس حياد المنابر الدولية ومصداقية العدالة، وذلك بعدما جرى رفع بوسترات وصور داخل إحدى قاعات المنظمة تتضمن صورة لشخص صادر ضده حكم نهائي بالإدانة، وتقديمه زورًا باعتباره «ضحية اضطهاد ديني».
واقعة تهدد نزاهة الخطاب الدولي
أوضح العوضي أن قاعة تابعة للأمم المتحدة شهدت عرض صور للمدان صبري كامل — الحاصل على حكم قضائي نهائي من القضاء المصري — خلال فعالية نظمتها منظمة أقباط متحدون – بريطانيا، حيث جرى تقديمه في صورة مغايرة للحقيقة بهدف تسييس قضية جنائية وتحويلها إلى ملف ديني، بما يمثل تشويهًا لحكم قضائي نهائي واستغلالًا سياسيًا لمنبر دولي يُفترض فيه الحياد.
وشدد البيان على أن الأحكام القضائية ليست مجالًا للدعاية أو التشويه أو المساومات السياسية، وأن القضاء المصري مستقل وأحكامه واجبة الاحترام داخليًا وخارجيًا، مؤكدًا أن تدويل القضايا الجنائية تحت لافتات دينية يشكل تهديدًا مباشرًا لمصداقية العدالة الدولية.
مطالب بفتح تحقيق دولي
وطالب العوضي الأمم المتحدة بفتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحديد المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات واضحة تمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات داخل مؤسسات المنظمة، مع ضرورة التأكيد الصريح على احترام الأحكام القضائية الصادرة من الدول الأعضاء وعدم الطعن فيها عبر فعاليات أو منابر جانبية.
دفاع عن العدالة ودولة القانون
وأكد أن الدفاع عن الطفل ياسين يتجاوز كونه تحركًا قانونيًا في قضية فردية، ليشمل حماية دولة القانون وقدسية الأحكام القضائية، ورفض أي محاولات للضغط أو الابتزاز الدولي أو المتاجرة بالقضايا الإنسانية.
واختتم العوضي بالتأكيد على استمرار المسار القانوني داخليًا ودوليًا، والتصدي لأي محاولات لتزييف الحقائق أو استغلال المنابر الدولية بما يخالف مبادئ العدالة.

