هل التهاب الدماغ المناعي حالة إجهاد وتعب؟
يمكن أن يحدث التهاب الدماغ المناعي الذاتي في أي عمر، وهذه النوبات اليومية شائعة، وغالبًا ما تكون جزءًا طبيعيًا من الحياة، أو علامةً على أننا قد نكون متعبين أو متوترين.
ولكن بالنسبة لبعض الأشخاص، قد تكون هذه علاماتٍ مبكرة لحالةٍ نادرة تُسمى التهاب الدماغ المناعي الذاتي. يحدث هذا عندما يهاجم جهاز المناعة في الجسم الدماغ عن طريق الخطأ، مسببًا التهابًا وتورمًا.
ويمكن أن يحدث فجأةً وفي أي عمر، وأحيانًا يأتي بعد عدوى فيروسية، ولكن في كثيرٍ من الحالات، يكون السبب الدقيق غير معروف.
والتهاب الدماغ المناعي الذاتي نادر الحدوث، حيث يصيب ما يصل إلى 14 شخصًا من كل 100،000 شخص سنويًا.
ما هي علامات التهاب الدماغ المناعي الذاتي؟
يُسبب التهاب الدماغ المناعي الذاتي التهابًا يُعطل وظائف الدماغ الطبيعية، ويؤثر على كيفية تفكير الناس وتذكرهم ومعالجة المعلومات.
وغالبًا ما يبدأ الالتهاب في الجهاز الحوفي، وهو الجزء من الدماغ الذي يُنظم العواطف ويُشكل الذكريات، ومن هناك، يُمكن أن ينتشر الالتهاب على طول شبكات الدماغ المُتصلة، مُسببًا اضطرابًا في الانتباه واللغة والتخطيط.
تتراوح الأعراض بين تغيرات ملحوظة - مثل النوبات وتغيرات الشخصية والهلوسة - وصعوبات أقل وضوحًا، بما في ذلك الارتباك والنسيان وصعوبة التركيز والشعور بتباطؤ في القدرات العقلية.
قد تظهر هذه التغيرات وتختفي، أو تبدو كإجهاد أو إرهاق، ومع مرور الوقت، يُمكن أن تُصعّب الحياة اليومية بشكل كبير.
بما أن الأعراض ليست ظاهرة دائمًا، فمن السهل إغفالها، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص أو التشخيص الخاطئ.
وقد تكشف فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي عن علامات تورم أو التهاب، ولكن نتائج العديد من الأشخاص طبيعية في المراحل المُبكرة من المرض.
التأثير على الحياة اليومية والعلاقات
وجدت دراسة أسترالية أُجريت عام ٢٠٢٣ على ٥٠ شخصًا مصابين بالتهاب الدماغ المناعي الذاتي أن المصابين بهذا المرض غالبًا ما يعانون من:
- التركيز والانتباه.
- الذاكرة قصيرة المدى.
- سرعة المعالجة.
- التخطيط والتنظيم واتخاذ القرارات.
قد يجعل هذا المهام اليومية، مثل متابعة محادثة أو كتابة بريد إلكتروني أو إدارة جدول زمني، مرهقة، ويقول بعض الأشخاص إنهم يشعرون بأنهم أشخاص مختلفون تمامًا بعد الإصابة بالمرض - فهم أكثر قلقًا وأقل ثقةً ومشوشين ذهنيًا.