الأزهر للفتوى: لا تتعلق بالأسباب.. وكن عند مراد الله في الابتلاء
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن الابتلاءات التي يمر بها الإنسان في حياته ما هي إلا اختبارات إلهية، ينبغي مواجهتها ببذل الأسباب دون التعلق بها، مع ضرورة التأمل في حكمة الله تعالى في كل محنة، والثقة برحمته وعدله.
وأوضح المركز، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن الله سبحانه وتعالى لا يضيق على عبده دون غاية، داعيًا إلى أن يكون الإنسان عند مراد الله منه في كل موقف، وأن ينظر إلى الابتلاء بعين الرضا والتسليم، لا بعين الجزع والاعتراض.
الابتلاء تكفير للذنوب ورفعة للدرجات
واستشهد المركز بحديث النبي ﷺ: «ما من مسلم يصيبه أذًى، شوكة فما فوقها، إلا كفَّر الله بها سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها» [رواه البخاري]،
مبينًا أن الابتلاءات تُعد من صور رحمة الله بعباده، إذ تُطهّرهم من الذنوب، وتُقرّبهم من ربهم، وتُعلي درجاتهم في الآخرة.
أدعية نبوية تشرح الصدر وتفرّج الكرب
وفي سياق التخفيف عن المهمومين والمبتلين، أورد المركز مجموعة من الأدعية النبوية المأثورة التي تُعين المسلم على تجاوز الشدائد، منها:
- «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم» [رواه البخاري ومسلم].
- «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال».
- «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث» [رواه الترمذي].
- «اللهم فارج الهم، وكاشف الغم، مجيب دعوة المضطرين، رحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما، ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك».
كما نقل المركز دعاء النبي ﷺ في لحظات الشدة: «اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس... إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي، ولكن عافيتك أوسع لي».
وختم المركز دعوته للمسلمين بالصبر واليقين، مؤكدًا أن التعلق بالله وحده، والرضا بقضائه، واللجوء إليه بالدعاء، هو السبيل الأقوم لعبور المحن، وتحقيق السكينة والطمأنينة في الدنيا، والفوز برضوان الله في الآخرة.
-