الولايات المتحدة تؤكد ضرورة التزام طرفي حرب السودان بالهدنة الإنسانية لضمان وصول المساعدات
في تصريحات جديدة، أكّد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، على ضرورة التزام طرفي النزاع في السودان، قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بالهدنة الإنسانية دون أي شروط مسبقة.
وأشار بولس إلى أن هذه الخطوة ضرورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين بشكل كامل وآمن، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
وأوضح بولس، في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب تطورات النزاع في السودان، وأن الالتزام بالهدنة يمثل خطوة أساسية نحو حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم.
وأضاف أن وقف إطلاق النار في السودان يفتح الطريق أمام حوار سياسي مستدام، ويهيئ الظروف للانتقال إلى حكم مدني يضمن استقرار البلاد واستدامة السلام.
وأكد المسؤول الأميركي أن المساعدات الإنسانية في السودان لا يمكن أن تصل إلى المحتاجين إلا من خلال التزام جميع الأطراف بالهدنة الإنسانية، مشددًا على أن أي عراقيل أمام وصول المساعدات تشكل انتهاكًا واضحًا لحقوق المدنيين وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
وأشار بولس إلى أهمية التنسيق الدولي في إطار جهود المجموعة الرباعية لدعم السلام في السودان وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تقدر جهود الشركاء الإقليميين، مثل الإمارات، في الدفع نحو وقف الأعمال العدائية وتمكين فرق الإغاثة من أداء مهامها بأمان.
يشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعًا مسلحًا بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، تسبب في نزوح الملايين وتدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وتأتي دعوة الولايات المتحدة إلى وقف إطلاق النار في السودان وفرض هدنة إنسانية في ظل استمرار العنف، لضمان وصول المساعدات الإنسانية وإتاحة فرص الحوار السياسي.
ويشارك المجتمع الدولي، بما في ذلك المجموعة الرباعية، في جهود الضغط على جميع الأطراف لوقف التصعيد وحماية المدنيين، فيما تظل الأزمة الإنسانية في السودان واحدة من أبرز التحديات الإنسانية في المنطقة.