مناوي يتهم الإمارات بدعم الدعم السريع لتنفيذ تغيير ديمغرافي خطير في دارفور

اتهم حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، الأربعاء، دولة الإمارات وجهات دولية أخرى بتقديم دعم مباشر لقوات الدعم السريع بهدف تنفيذ تغيير ديمغرافي في إقليم دارفور، مؤكدًا أن هذا الدعم يسهم في تعميق الأزمة الإنسانية وتصاعد الانتهاكات الواسعة.

 وجاءت تصريحات مني أركو مناوي عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وما تبعها من جرائم طالت المدنيين، واعتبرها محاولة لترسيخ واقع جديد قائم على التغيير الديمغرافي.

وأشار مني أركو مناوي خلال مخاطبته آلاف النازحين في منطقة الدبة بالولاية الشمالية إلى أن دولة الإمارات وجهات دولية تقوم بتوفير إسناد عسكري وبشري لقوات الدعم السريع، وهو ما يعزز خطر التغيير الديمغرافي في دارفور.

 وجدد تأكيده أن هوية سكان دارفور “لا يمكن لأي قوة أن تغيرها”، موجهًا رسالة بأن محاولات التغيير الديمغرافي ستفشل مهما تعددت الجهات الداعمة.

وأوضح مني أركو مناوي أن ما يواجهه النازحون من معاناة هو نتيجة مباشرة للدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من الإمارات، مؤكدًا أن هذا الدعم يغذي الانتهاكات ويساهم في استمرار الجرائم التي تهدف لإحداث تغيير ديمغرافي في الإقليم.

 وأضاف أن الحكومة السودانية قدمت الدعم للنازحين، إلا أن حجم الكارثة يتجاوز قدرات الدولة، خاصة مع استمرار المؤامرات التي تستهدف دارفور عبر التغيير الديمغرافي.

كما حذّر مني أركو مناوي من استمرار “الإبادة الجماعية” في دارفور، مشيرًا إلى أن الجرائم المتكررة منذ عام 2003 تتواصل بالفاعلين أنفسهم من مليشيات الجنجويد والدعم السريع والمرتزقة القادمين من الخارج بدعم بعض الدول، وعلى رأسها الإمارات التي تُتهم بأنها طرف رئيسي في مشروع التغيير الديمغرافي.

وانتقد بشدة تقاعس المؤسسات الدولية، مؤكدًا أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يقوما بدورهما في حماية المدنيين أو منع محاولات التغيير الديمغرافي في دارفور، رغم الأدلة المتزايدة على دعم بعض الدول لقوات الدعم السريع.