احتجاز وتعذيب.. تحريات الأمن تكشف لغز سقوط فتاة من شرفة شقة بالقطامية
أحالت النيابة العامة المتهم باحتجاز ومواقعة فتاة داخل شقته بمنطقة القطامية لمدة ستة أيام كاملة تحت التهديد والتكبيل، إلى محكمة الجنايات، بعد ثبوت تورطه في تعذيبها ومعاشرتها بالإكراه، ما دفعها في النهاية لمحاولة الهرب بالقفز من شرفة الشقة، لتسقط مصابة إصابات خطيرة انتهت بوفاتها داخل المستشفى.
شهادة مجري التحريات
وكشفت التحريات أن المتهم اصطحب الفتاة—الشاهدة الأولى والمتوفاة لاحقًا—إلى مسكنه، ونشبت بينهما خلافات حادة فور وصولهما. وعلى إثر ذلك، أقدم المتهم على احتجازها داخل إحدى غرف الشقة لستة أيام متواصلة، مكبلًا يديها وقدميها، ومارَس معها الجنس قسرًا وبغير رضاها حتى أُنهكت تمامًا.
وأكدت التحريات أن الفتاة حاولت الهرب بعد أيام الاحتجاز والتعذيب، فقفزت من شرفة الشقة لتسقط على إحدى السيارات أسفل العقار، ليتم نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث أدلت بشهادتها أمام النيابة العامة قبل أن تلفظ أنفاسها متأثرة بإصابتها.
نص أمر الإحالة
وجاء بأمر الإحالة أن المتهم واقع المجني عليها معاشرة الأزواج بغير رضاها، واحتجزها دون سند قانوني ومن غير الأحوال التي يجيز فيها القانون القبض أو التقييد.
وأضاف أمر الإحالة أن المتهم كبّل الفتاة عنوة، ومارس ضدها كافة صور التعذيب النفسي والجسدي لمدة ستة أيام، إلى أن دفعت نفسها هربًا من بطشه فسقطت من الطابق العلوي.
وبعد تلقي النيابة بلاغًا من المستشفى، انتقلت للاستماع إلى أقوالها قبل وفاتها، بينما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم عقب إجراء التحريات اللازمة.