< أول تعليق إيراني على انتخاب زهران ممداني«المسلم الشيعي» عمدة لمدينة نيويورك
النبأ
رئيس التحرير
خالد مهران

أول تعليق إيراني على انتخاب زهران ممداني«المسلم الشيعي» عمدة لمدينة نيويورك

أول تعليق إيراني
أول تعليق إيراني على انتخاب زهران ممداني عمدة لنيويورك

في أول تعليق إيراني على انتخاب زهران ممداني «مسلم شيعي» عمدة لمدينة نيويورك هذا الشهر، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أملي لاريجاني، إن انتخاب زهران ممداني عمدة لمدينة نيويورك يمثل رسالة مناهضة لسياسات الحكومة الأميركية الحالية.

ونقلت "مهر" عن لاريجاني قوله: "اغتيال قادة حزب الله واليمن وحماس ليس إنجازا أو انتصارا للكيان الصهيوني. اليوم لا مكانة للكيان الصهيوني بصفته نظاما ارتكب جرائم حرب وإبادة جماعية، وقد اتحدت الشعوب الحرة وتحدثت بصوت واحد ضد هذا الكيان المكروه".

وأضاف لاريجاني: "الحديث عن استسلام جبهة المقاومة مجرد وهم، وإسرائيل لن تصل إلى هذا الحلم مطلقا. دفع أهالي غزة وجبهة المقاومة في لبنان والعراق واليمن ثمنا باهظا في الحرب الأخيرة، لكن إنجازات جبهة المقاومة في بناء حركة ضد الكيان الصهيوني المكروه لا تتناسب مع خيال أمبركا والكيان الصهيوني".

واعتبر لاريجاني، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء "مهر" الإيرانية، أن فوز "شخصية مسلمة وشيعية معروفة بمواقفها المناهضة لإسرائيل في نيويورك، يعكس اتجاهات شعبية جديدة داخل المجتمع الأميركي"، وفق تعبيره.

وفي شأن آخر، قال المسؤول الإيراني إن "الدعم الواسع من أحرار العالم، خاصة في الغرب والولايات المتحدة، للشعب الفلسطيني يعبر عن انتصار جبهة المقاومة".

وفي ظل الجدل الدائر حول نزع سلاح حزب الله اللبناني، وبعد ساعات من تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن لبنان لن ينعم بالهدوء في حال عدم ضمان أمن إسرائيل، وتسليم سلاح حزب الله، قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن "وجود حزب الله اليوم لا غنى عنه بالنسبة للبنان".

ونقلت وكالة تسنيم عن ولايتي، قوله، اليوم الأربعاء، إن "الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد لبنان تُظهر أن وجود حزب الله بات أهمّ من الخبز اليومي والماء".

كما أضاف أن "إسرائيل لم تلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار، ما يثبت مرة أخرى أنها لا تلتزم بأي من القوانين الدولية"، مشيرا إلى أن اغتيال هيثم الطبطبائي، أحد أبرز قادة حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام يعد "انتهاكا لسيادة لبنان".

كما رأى ولايتي أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة "أظهرت للجميع النتائج الكارثية لنزع سلاح حزب الله بالنسبة للبنان"، مؤكدا أنّ "إيران دعمت وستواصل دعم الحزب".، معتبرا أن إسرائيل "تحاول بث الرعب بين اللبنانيين، إلا أنّ لبنان أثبت صموده في وجه هذه الممارسات".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، قد ذكرت أن الاتفاق التي تم توقيعه بين حزب الله اللبناني وإسرائيل منذ عام قد ينهار خلال أيام، بل إنّ بعض المراقبين يجادل بأن الاتفاق بات فعليًا "حبرا على ورق".

يذكر أن الاتفاق جاء بوساطة أمريكية وفرنسية، بعد 14 شهرا شاقا من الحرب بين إسرائيل و"حزب الله".

وكانت القناة 12 الإسرائيلية، قد كشفت في قوت سابق، أن هناك خططا جاهزة بالفعل للتدخل عسكريا في لبنان، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري في لبنان.

وقال مصدر إسرائيلي: "الجيش الإسرائيلي يستعد لتدخل عسكري في لبنان بهدف إضعاف حزب الله، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مستقرة مع إسرائيل".

وأضاف: "يستعد الجيش لاحتمال إجباره على المشاركة في القتال قريبا".

وأبرزت القناة 12 أنه "من المتوقع أن تبلغ التوترات ذروتها خلال شهر تقريبا".

وأكد مسؤولون إسرائيليون كبار قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني ​​المصغر: "هناك خطط جاهزة بالفعل".

وأوضحوا: "لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته، ولن يعود إلى ما كان عليه في 6 أكتوبر. سنزيد هجماتنا ونعود إلى القتال إذا لزم الأمر".

وكان حزب الله اللبناني قد وصف قرار الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بالمتسرع والخطيئة. وأضاف أن "حصرية السلاح يمكن مناقشتها في إطار وطني وليس استجابة لابتزاز إسرائيل"، وفق قوله.

واعتبر أن للجماعة "حقًا مشروعًا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي والوقوف إلى جانب الجيش اللبناني".

واعتبر حزب الله في كتاب مفتوح وجهه اليوم إلى رؤساء الجمهورية والحكومة والبرلمان أن "التفاوض مع إسرائيل فخ وورطة، ولا يخدم مصلحة البلاد".

كما حذر الحزب من أن "الانزلاق إلى أفخاخ تفاوضية لا يخدم إلا مصلحة إسرائيل". وأضاف أن " لبنان معني بوقف إطلاق النار لكن ليس بالتفاوض مع إسرائيل".

كما شدد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري على أنه "لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل ولا حرب أيضًا".

وأكد بري الذي يرأس أيضًا حركة أمل، الحليفة لحزب الله، أن "إسرائيل حولت الجنوب اللبناني إلى ميدان مفتوح مع استمرار اعتداءاتها".

ولفت في مقابلة صحفية، اليوم الخميس، إلى أنه "لا يعارض التفاوض غير المباشر مع إسرائيل كما حدث في ملف الغاز البحري".

وفي وقت سابق نقلت القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة عن مصادر مقربة أن الجيش الإسرائيلي يستعد لجولة قتال تمتد لعدة أيام مع حزب الله، حيث تصعد إسرائيل التهديدات باستئناف القصف وتأمل أن يؤدي الضغط على حكومة لبنان إلى تجريد حزب الله من سلاحه.

كما قالت القناة إن المبعوث الأمريكي توم براك منح الجيش اللبناني مهلة تنتهي في نهاية نوفمبر الحالي لإحداث تغيير في الوضع المتعلق بقضية سلاح حزب الله.

وأوضح براك أنه في حال لم يحدث ذلك، فستتمكن إسرائيل من شن هجمات وستتفهم الولايات المتحدة ذلك.

وأضافت القناة أن أمريكا طلبت من إسرائيل وقف الهجمات في لبنان حتى نهاية هذه المهلة، وبعدها ستتفهم أميركا أي هجوم إسرائيلي.

وكشف إعلام إسرائيلي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحث في اجتماعات خاصة مع القادة العسكريين تحذيرات وتقارير وصفتها إسرائيل بالخطيرة تفيد بأن حزب الله يواصل عملية التسلح وإعادة تأهيل بنيته التحتية في جنوب لبنان، وتهريب صواريخ قصيرة المدى من سوريا، بالإضافة إلى ترميم مبانٍ في جنوب لبنان وملء القرى بعناصر محليين.

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، نقلت عن تقديرات استخباراتية غربية أن حزب الله تمكن جزئيًا من إعادة بناء شبكة إمداداته العسكرية، متلقيًا شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا.

كما أكدت الاستخبارات الإسرائيلية رصد نشاط مكثف للحزب يهدف إلى ترميم قدراته وتعزيز نفوذه في الداخل اللبناني، لا سيما شمال نهر الليطاني.

وحذرت هيئة البث الإسرائيلية من أن "لا مكان محصنًا في لبنان" إذا واصل الحزب إعادة تسليحه، فيما تتجه تل أبيب إلى ترجمة تهديداتها بسلسلة من الضربات الجوية التي أصبحت شبه يومية، وإن كانت لا ترقى بعد إلى مستوى الحرب المفتوحة.

وكثفت إسرائيل وتيرة ضرباتها منذ الأسبوع الماضي. وأسفرت غاراتها خلال أكتوبر عن مقتل 26 شخصا وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأحد، في بيان، إن "حزب الله يلعب بالنار، والرئيس اللبناني يماطل". وأضاف "يتعيّن تطبيق التزام الحكومة اللبنانية بنزع سلاح حزب الله وإخراجه من جنوب لبنان".

في المقابل أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن حزب الله التزم كاملًا بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني انتشر في منطقة جنوب الليطاني بأكثر من 9000 عنصر وضابط، وهو قادر على الانتشار على الحدود المعترف بها دوليًا، قائلًا إن "ما يعيق ذلك هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأجزاء واسعة من الأراضي اللبنانية الجنوبية، وذلك باعتراف "اليونيفيل" وتقاريرها الدورية".

وكشف الرئيس بري أن الموفدة الأمريكية مورغان أورتاغوس، ناقشت أمرين في زيارتها الأخيرة وهما موضوع الادعاء الإسرائيلي باستمرار تدفّق السلاح من سوريا، والثاني موضوع المفاوضات.

وأكد أن "ما تزعمه إسرائيل بشأن السلاح من سوريا هو محض كذب، فأمريكا التي تسيطر على الأجواء بأقمارها الصناعية وغيرها تعرف ذلك".

أما فيما يتصل بالمفاوضات، فقال الرئيس بري: هناك آلية تُسمّى "الميكانيزم" التي تجتمع ويجب أن تجتمع بشكل دوري، ويمكن الاستعانة بأصحاب الاختصاص من مدنيين أو عسكريين إذا ما استدعى الأمر ذلك، على غرار ما حصل في ترسيم الخط الأزرق أو الحدود البحرية.